إقليم الرحامنة، لائحة مستقلة بوجوه وكفاءات شابة لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة فهل يتكرر سيناريو 2007 ؟
4187 مشاهدة
شرعت فعاليات شبابية ومدنية من أبناء إقليم الرحامنة تقيم على مستوى مراكش والرباط والدار البيضاء، في الاستعداد للترشح عبر لائحة مستقلة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
وفي هذا الصدد، استضفنا في جريدة مراكش الإخبارية، عائشة معتكف، التي تتحدر من جماعة الجبيلات وتشتغل موظفة بقطاع الهندسة المدنية والأشغال، الناطقة الرسمية باسم المجموعة وكان هذا نص الحوار:
*كيف تولدت فكرة الترشح بلائحة مستقلة في الانتخابات التشريعية المقبلة بالرحامنة؟
بداية، شكرا لكم على هذه الاستضافة حتى نتواصل مع الرأي العام الوطني عامة والرحماني على وجه الخصوص.
فيما يتعلق بسؤالكم، فإن الفكرة، تولدت بعد مجموعة من النقاشات واللقاءات بين شباب وفعاليات من إقليم الرحامنة التواقة للتغيير، الحالمة بغد أفضل لجميع المواطنين نساء ورجالا.
فخلال اجتماعات تمت بيننا في الرباط والدار البيضاء و مؤخرا في مراكش، تبين أن هناك حاجة ماسة لدخول أبناء المنطقة غمار الاستحقاقات الانتخابية وعدم اتخاذ موقف سلبي بالهروب وترك الساحة السياسية لوجوه عمرت طويلا في تدبير الشأن المحلي بمختلف الجماعات.
ومن خلال استقراء الوضع السياسي، وتتبع حالة التيه التي يعرفها كثير ممن يسمون أنفسهم بفاعلين سياسيين، وفي ظل حالة التشرذم واستياء الشباب من الوجوه المتواجدة في الساحة الراغبة في الترشح، وتعبير الكثير من الساكنة عن اتخاذ موقف المقاطعة السلبية للانتخابات، تبين أن ساكنة الرحامنة ترغب في وجوه جديدة قادرة على مواكبة التنمية بهذا الإقليم خاصة والوطن عامة، ما جعلنا نفكر بشكل جدي في الدخول للمعترك بلائحة مستقلة، بالنظر لكون الأحزاب السياسية المتواجدة بالإقليم تحتكرها وجوه لم تقدم أي شيء الإقليم وهذا معلوم للجميع، كما أن أغلب الاسماء التي ستدخل غمار الانتخابات المقبلة معروفة بعدائها للطاقات الشابة.
*ما الغاية من ولوجكم المعترك السياسي في الإقليم بلائحة مستقلة؟
كما أشرت سابقا، فإن عوامل عديدة جعلتنا نفكر بشكل جدي بأن ندخل المعترك السياسي والتنافس فيه وعدم ترك نفس الوجوه تحتكر التدبير في جماعاتنا وتعود لتمثلينا بمجلس النواب مرة أخرى.نحن ليس لنا عداء شخصي مع هؤلاء، لكن الواقع يؤكد انهم عطلوا التنمية بإقليم الرحامنة الذي كان يسير بخطى جيدة منذ 2007 . الرحامنة اليوم كما تعلمون تتوفر على منارة علمية دولية، ومؤسسات كبرى لا توجد في كبريات المدن، فهل تعتقدون أن الوجوه الحالية قادرة على مسايرة ايقاعها؟ جامعة محمد السادس بابن جرير هي مفخرة لنا نحن أبناء الرحامنة، وقد صارت بفضلها المدينة معترف بها من طرف اليونسكو كمدينة للمعرفة، فهل تعتقدون أن المنتخبين الحاليين يدركون حجم هذا الاعتراف؟
اليوم في ظل هذه الجائحة العالمية، وما ترتب عنها من تداعيات اجتماعية واقتصادية كبرى، نحن في حاجة لمن يدافع عن تشغيل شبابنا، لمن يستطيع الترافع لجلب استثمارات أجنبية تسهم في تحريك اليد العاملة. الإقليم في حاجة لمن يترافع عن الوضع الصحي به والذي لولا تدخلات السلطات المحلية لكان أسوأ مما هو عليه اليوم.
دعني أخبرك، بأن الكثير من الدواوير اليوم في الإقليم تعاني من ضعف شبكة الماء إن لم نقل إنعدامها، وحتى الآبار التي يتم حفرها تجف بسرعة، فأين برلمانيونا من الترافع عن إحداث سدود تلية لتجاوز هذه الإكراهات والتي تتجدد كل فصل صيف؟
مدارسنا للأسف، معظمها بدون أسوار، نساءنا تضطرن للتنقل صوب مراكش لتضعن مواليدهن، وشبابنا بدون مراكز للتكوين قصد ولوج سوق الشغل وغير ذلك، فأين من يوجدون اليوم في التدبير المحلي ومن يمثلوننا بالمؤسسة التشريعية من كل هذه التحديات؟
*من تضم هذه اللائحة المستقلة التي تعتزمون الدخول بها للعمل السياسي؟
هناك العديد من الشباب، والكفاءات الرحمانية المنتشرة في مختلف المدن المغربية وبعضها في الخارج، عبرت عن رغبتها في الانخراط في هذه الدينامية الجديدة التي نشتغل عليها. ولا اخفيكم سرا، أن عددا من الفعاليات الجمعوية والاقتصادية والثقافية التي تواصلنا معها عبرت عن تأييدها لهذه الفكرة ودعمها لها ماديا ومعنويا بعدما أيقنت واقتنعت بجدوى مشروعنا وكذا بالمنهجية التي سنسلكها في تدبير المرحلة الانتخابية وهي غير مسبوقة . وهذه مناسبة كذلك لندعو جميع الفعاليات الرحمانية إلى الانخراط معنا في معركة التنمية هذه التي أخذناها على عاتقنا وسنعمل كل من موقعه على تحقيقها بتنسيق مع مختلف المؤسسات والسلطات المختصة.
وبالمناسبة، نحن قد انطلقنا في حملة تسجيل المئات من الشباب الرحمانيين الذين كانوا من العازفين عن التسجيل في اللوائح الانتخابية، بعدما آمنوا بنا، ويئسوا من الوجوه القديمة الساعية للترشح من جديد، كما ندعو كل الشباب إناثا وذكورا إلى المسارعة للتسجيل في اللوائح الانتخابية لقطع الطريق عن هذه الوجوه في الاستحقاقات المقبلة.