ووجد باحثون في إسبانيا، واحدة من أكثر دول أوروبا تضررا من وباء كورونا، أن 82 بالمئة من مرضى الفيروس الذين أدخلوا إلى المستشفيات لديهم مستويات منخفضة من « فيتامين د ».
وتنتج أجسامنا « فيتامين د » بشكل طبيعي مع التعرض لأشعة الشمس، لكن نقصه في كثير من الأحيان يؤدي إلى مشاكل جمة، أهمها الكساح ولين العظام ونقص مستوى الكالسيوم في الدم.
ودعا الباحث البريطاني في مجال الفيزياء الطبية غاريث ديفيز، الحكومة إلى تدعيم الأغذية الشائعة، مثل الخبز والحليب والعصائر، بـ »فيتامين د » لمواجهة أزمة كورونا الحالية، كما هو متبع في بلدان مثل فنلندا والسويد وأستراليا وكندا، لكن دعوته لم تجد استجابة في بلاده.
وقال ديفيز في تصريحات نقلتها صحيفة « غارديان » البريطانية: « في رأيي، من الواضح أن (فيتامين د) لا يحمي من شدة المرض فحسب، بل يمكن أيضا أن يقي من العدوى ».
وتابع: « لكن من الواضح أن السياسة الحالية لا تستمع. على الأقل نصف سكان بريطانيا يعانون نقص (فيتامين د) »، في إشارة إلى رفض هيئة الصحة العامة في إنجلترا ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية دعوات دعم الأطعمة بالفيتامين على مدار سنوات.
لكن الحكومة البريطانية تطالب دائما بتناول مكملات غذائية تحتوي على « فيتامين د » في أشهر فصل الشتاء، أو الاعتماد على الأغذية المدعومة به مثل رقائق الذرة.
وكشفت دراسة أجريت العام الماضي، أن دعم الدقيق بـ »فيتامين د » سيقلل من حالات الإصابة بنقص الفيتامين في بريطانيا بنسبة 25 بالمئة على مدار 90 عاما.