إدريس الروخ يكشف عن روايته الجديدة « رداء النسيان » ويحاكي الوجع النفسي بأسلوب إبداعي

1739 مشاهدة

إدريس الروخ يكشف عن روايته الجديدة « رداء النسيان » ويحاكي الوجع النفسي بأسلوب إبداعي

أصدر الفنان والكاتب والمخرج السينمائي إدريس الروخ عمله الروائي الأول « رداء النسيان »، الذي يُعدّ إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي. بعد إسهاماته البارزة في الكتابة المسرحية والعديد من الإصدارات الأدبية في مختلف الأجناس الأدبية مثل « فوق الخشبة »، « خشبة النص »، « ولد البلاد »، و »المسرح بين الأنا والآخر »، يتوجّه الروخ هذه المرة إلى عالم الرواية، مضيفاً إلى سجله الأدبي عملاً جديداً.

 

في حديثه عن هذا العمل الأدبي، أوضح الكاتب المغربي إدريس الروخ أن الكتابة تمثل المنطلق والمتنفس الوحيد للتعبير عن الهوامش التي تحيط بالكاتب أو الفنان من بيئته ومحيطه. يقول الروخ: « الكتابة سكنتني منذ أمد بعيد، ومارستها بصدق في ذاتي ونفسي، وركبت على صهوتها لأتعلم دلالاتها. سأظل أمارسها على مدى مساري الفكري ». وأكد الروخ أن الكتابة جعلته ينصهر مع عوالم من كتاب ومؤلفين من شتى بقاع العالم، مشيراً إلى أنها كانت وسيلة لاكتشاف أساليب جديدة للتعبير عن مختلف الأجناس الإبداعية الأخرى مثل الشعر والقصة القصيرة والمسرح.

وأضاف الروخ: « لقد مارست شغب الكتابة بكل أصنافها، وأتوفر في قاموسي الفكري على خمس إصدارات متعددة، سواء على مستوى المسرح وتنوع جنسه الفني والحسي، أو عبر عدة مقالات وقصائد شعرية. اغترفت من نهل الأجناس الإبداعية برمتها، محاولاً في كل مرة أن أتعلم لأدخل عالماً طالما أحببته ». وأوضح أن رواية « رداء النسيان » جاءت بعد محاولات عديدة في نسج خيوط قصص شخوص وسرد قصص لأناس كان دائماً يشدّه الحنين للكتابة عنهم. يرى الروخ أن الرواية تمثل لحظة إبداعية جديدة في مساره الكتابي ورحلة اكتشاف حقيقية في الحقل الثقافي والأدبي، حيث ترسم عالماً من ذواته وإحساسه.

 

تتطرق الرواية إلى شخصيات تتألم وتنتفض، شخصيات متمردة ترفض واقعها وترغب في التغيير وخلق الاستثناء، مما يجعل الرواية صرخة ضد الماضي وذكرياته. وأكد الروخ خلال اللقاء أن الرواية تحمل مناخاً فكرياً ورؤية جديدة تختلف عن كتاباته السابقة، حيث تجسد فلسفة جديدة في حياته ونمطاً جديداً في التعبير عن الوجع النفسي الذي يتأرجح بين حب مبالغ فيه وحق لذكراه.

 

وأشار الروخ إلى أن شخصية سليمان الأحمدي تمثل العمود الفقري للرواية، إذ يمكن قراءتها من عدة جوانب. فهي شخصية محورية تربط الزمان بالمكان، وهي شخصية يعرفها الروخ جيداً بل هي جزء مما يعيشه ويعيشه العديد ممن هم في نفس وضعيتها. تتمتع هذه الشخصية بأبعاد نفسية واجتماعية تربط الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل.

 

أخيراً، كشف الروخ أن هناك عملاً روائياً جديداً سيصدر قريباً، مما يشير إلى استمراره في تقديم المزيد من الأعمال الأدبية التي تثري الساحة الثقافية.

اخر الأخبار :