أطفال سرطان في خبر كان و ساسة في نقاهة:

1914 مشاهدة

أطفال سرطان في خبر كان و ساسة في نقاهة:

يحتفل العالم كل سنة منتصف شهر فبراير من كل سنة باليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يودي بحياة أزيد من تسعين ألف طفلا سنويا و هذا الرقم المهول الذي لم تنتبه له الحكومات نهائيا, و مع ظهور أولى حالات الفيروس التاجي الذي قيل أنه وباء قاتل, نسي الزعماء الأطفال الذين يعانون من المرض القاتل فعليا, فكيف لنا أن نتخيل أورام عديدة تصيب الأطفال (ورم الخلايا البدائية العصبية, ورم ويلمز, لمفومة لاهودجكينية, ورم الخلايا الجرثومية) و غيرها من الأورام التي من شأنها تنعكس عن معدل نمو سكان الكرة الأرضية, كما لكل داء سببه, فهناك الأسباب العادية التي تتمثل في العامل الوراثي, و هناك السبب الغير العادي الذي تكون الدول و التنظيمات سببا فيه فقط من أجل إملاء المستشفيات و المقابر و تخفيف الكرة الأرضية من الصبايا, و تعتبر المعلبات إحدى أكبر أخطار مرض السر طان خاصة عند الأطفال حيث تحتوي على العديد من المواد الكيماوية, مما يسبب في ظهور سرطانات عديدة و أبرزها يصيب الكبار ك » البروستات و الثدي » و لكن يبقى الطفل هو الأكثر أهمية بالنسبة للحكومات و هو المستهدف الأول و الأخير, كيف لا و أننا نجد طفل دون سن الست سنوات و يحمل الأجهزة الالكترونية التي تسبب في أمراض نفسية و اضطرابات « كعسر القراءة و التوحد و العزلة » و أمراض بدنية  » ضعف النظر و فشل العظام » كما أن السمع هو الآخر يتضرر, مما يؤدي في الأخير إلى الوفاة و جعل شركات النظارات العالمية تحصل ثروة خيالية من الأطفال الذي يرتدون النظارات في العالم حيث يزيد عددهم عن 300 مليون طفل, فعلا مشروع استثماري مهم « شركة لصنع إطارات الزجاج »

كل هذه الأمور تقع منذ عقود و لا تعير الحكومات اهتماما للأطفال الذين يموتون بعشرات الآلاف بل و بما يقرب عشرة مليون في كل أصناف السرطان في السنة, هل يعقل أننا نصمت على الخطر و نجعل لغتنا تتجلى في الحظر, حظر التجوال, حظر الكلام, حظر السفر, حظر التعليم, حظر الذات السجينة في ذاتها, نحن هنا سجناء لذواتنا في عالم سرمدي منا من يناجي ربه أن يلقى نكير و منكر, و منا من يناجي ربه لكي يصنع مدينته الفاضلة, إلا أن الساسة جعلوا من كل هذا لعبة المال…

يا سكان الكرة الأرضية, يا حكام العالم, منا إليكم هذه الرسالة, اهتموا بأطفال اليوم لإنجاب أجيال عملاقة, تجيد السياقة, و نستعيد مجد الريادة, متى سيعود زمن الإلياذة و الفكر و المنطق و الكيمياء و الفيزياء و الحكمة و الرياضيات, فكلنا أصبحنا في زمن قلت فيه النزاهة و كثر زعماء فترة النقاهة, كل حكامنا في فترة نقاهة, و أنتم تؤسسون نظاما للتفاهة, أطفالنا ملوا الحياة بدون فكر مستقل, إن كانت الاستقلالية في الأفكار و التجرد من فلسفة الآخرين و بناء ذاتنا فحتما سنتخلص من الأمراض و نبني أسديتنا و سنغير مفهوم الحمار الذي كان في وقت قريب رمز من رموز العرب و الخيل و البارود, كفانا ذلا و إهانة إننا في زمن العبادة و نحن أهل السيادة و أطفالنا مفتاح للقيادة, فسحقا لكل حكيم متجبر.

يا أمهاتنا كونوا لرجال الغد راعون و لأطفال السرطان حامون, فدولتنا دولة غاب بلا قانون.

اخر الأخبار :