
في مشهد قد يبدو إعتياديا مع الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، غابت الأخيرة من جديد عن دورة أكتوبر الخاصة بالمجلس الجماعي لمراكش، التي تعقد في هذه الاثناء من صباح اليوم الثلاثاء، بعدما كانت الجلسة محط اهتمام واسع من قبل الرأي العام المحلي، لتزامنها مع الحراك الشبابي الذي تعرفه المملكة مؤخرا.
ويثير غياب المنصوري في هذا التوقيت، الذي يتزامن مع تصاعد الاحتجاجات التي يقودها جيل “Z”، أثار العديد من التساؤلات حول دوافعه وتأثيره على سير عمل المجلس الجماعي في مرحلة حساسة، خاصة وأن انتقادات المحتجين طالت كذلك عمدة المدينة خلال الوقفات والمسيرات التي نظمت بالمدينة الحمراء، والتي رُفع من خلالها مطلب “الرحيل”.
وتعتبر مراكش واحدة من المدن المغربية التي شهدت في الآونة الأخيرة تزايدا في المظاهرات الشبابية التي يقودها جيل جديد من الناشطين، الذين يعبرون عن غضبهم تجاه العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر عليهم بشكل مباشر، حيث ومع تصاعد هذه الاحتجاجات، كان من المتوقع أن يشهد المجلس الجماعي حضورا قويا للعمدة في هذا السياق، لإظهار التفاعل مع مطالب الشباب والتأكيد على مسؤولية الإدارة المحلية في التعامل مع تلك القضايا.
ووفق المعطيات الواردة، فإن فاطمة الزهراء المنصوري، تتواجد حاليا بمكتبها بمقر المجلس بشارع محمد السادس، الذي تقام فيه الدورة، لكنها فضلت عدم التواجد بالدورة لأسباب مجهولة، بالمقابل قررت استقبال مجموعة من المشتكين في بين القشالي.






