
أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية بالمركز الاستشفائي الجهوي ابن زهر بمراكش عن تنظيم اعتصام إنذاري يوم الأربعاء 03 دجنبر 2025 داخل مقر إدارة المستشفى، وذلك احتجاجاً على ما اعتبرته أوضاعاً متأزمة يعيشها المرفق الصحي في الآونة الأخيرة.
وجاء هذا القرار عقب بلاغ أصدره المكتب المحلي للنقابة، أكد فيه متابعته بقلق شديد لما آلت إليه ظروف العمل داخل المستشفى منذ تعيين المدير الحالي، مشيراً إلى أن طريقة التدبير أصبحت، حسب رأيه، بعيدة عن روح المسؤولية ومخالفة لقواعد التسيير السليم، الأمر الذي أدى إلى تصاعد حدة الاحتقان وتعطيل السير العادي لعدد من المصالح.
وأوضح البلاغ، أن النقابة توصلت بشكايات متعددة تتعلق بمجموعة من الاختلالات، من بينها طريقة تعامل وُصفت بالاستعلائية والسلطوية تجاه الموظفات والموظفين، وتعقيد المساطر الإدارية بشكل متكرر رغم الاتفاق السابق على تبسيطها، كما سجل تأخراً في التأشير على لوائح الحراسة والإلزامية لعدة أشهر، إضافة إلى بطء إرسال الشهادات والملفات الصحية إلى اللجنة الطبية الإقليمية، وهو ما اعتبرته النقابة مساساً بحقوق العاملين بالمركز.
وأشار البلاغ أيضاً إلى تجاهل عدد من المراسلات الإدارية الصادرة عن رؤساء المصالح والوحدات التمريضية، واعتبار أصحابها في بعض الأحيان “خصوماً شخصيين”، وهو ما تراه النقابة سلوكاً غير منسجم مع مبادئ العمل المؤسساتي. كما انتقدت النقابة قرار إفراغ مقرات الإدارة وتنقيل موظفيها إلى غرف استشفائية تفتقر لشروط العمل الملائمة بدعوى إنجاز أشغال تهيئة مستعجلة، دون تسجيل أي إصلاحات بعد مرور أكثر من شهرين على القرار.
وأكد المكتب المحلي أن الأطر الصحية تنتظر معالجة الملفات الحقيقية المتعلقة بظروف العمل وتحسين الخدمات وصرف التعويضات المتراكمة، بينما تظل الاجتماعات الإدارية، حسب البلاغ، دون أثر ملموس على واقع المستشفى. واعتبر أن الوضع بلغ مستوى من التوتر يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الوصية لوقف ما وصفه بالانحراف عن المسار الإداري السليم وضمان حقوق العاملين وتوفير ظروف عمل لائقة.
وختمت النقابة بلاغها بالتأكيد على أن الاعتصام المقرر يوم 03 دجنبر 2025 يأتي كخطوة أولى للفت الانتباه إلى خطورة الوضع داخل المؤسسة الصحية، مجددة دعوتها إلى معالجة الاختلالات المطروحة بما يخدم جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.






