قال محمد التجاني، رئيس الجماعة الترابية لتديلي مسفيوة التابعة لتراب عمالة اقليم الحوز، إن "البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 يعكس الرؤية الملكية في مواصلة سياسة بناء السدود والمنشآت المائية."

وأضاف المسؤول نفسه، خلال لقاء تواصلي وتحسيسي نظم أمس الثلاثاء بمراكش، "أن هذا المشروع يرمي إلى إيجاد الحلول الملائمة لمواجهة تحدي ندرة المياه، عبر مواصلة برنامج اقتصاد الماء، وتشييد سدود عديدة بسعات مختلفة،" مشرا اٍلى الجهود الكبيرة من أجل النهوض بالعالم القروي.

وتحدث التجاني في كلمة له بالمناسبة، أن جماعته تمكنت من تزويد 75 دوار قروي بالماء الصالح للشرب بشراكة مع عدد من المساهمين والمتدخلين والمجتمع المدني، مبرزا أهمية متابعة الجماعة لهذه المشاريع وإنجاحها.

وأمام عمال عمالات أقاليم الجهة والمسؤولين في الجهة، وممثلي المصالح الخارجية والمنتخبين بمجلس النواب والجماعات المحلية والمجالس الإقليمية، أضاف: "جماعة تديلي مسفيوة، راكمت أيضا  تجربة رائدة في مجال ايجاد حلول للمياه العادمة، من خلال بناء 3 محطات لتصفية هذه المياه واعادة استعمالها في السقي."

ودعا الرئيس جميع رؤساء الجماعات الترابية في الحوز الى خلق مثل هذه المشاريع بدون أي تخوف، مشيرا الى استعداد الجماعة الترابية للتعاون مع جميع المؤسسات المنتخبة الراغبة في نقل هذه التجربة الناجحة.

وأورد التجاني أن الجماعة تعتمد على التمويل الذاتي أو الشركاء من أجل التدخل لتوفير مياه الشرب في بعض المناطق التي تعاني من ارتفاع نسبة الملوحة في المياه الجوفية، مبرزا أن منطقته "ستتمكن من تعزيز مكانتها في توفير الماء الشروب، عبر مشاريع مشتركة مع الشركاء والمجتمع المدني.

وفي سياق متصل، اضاف رئيس جماعة تديلي مسفيوة، أن مشروع بناء سد ايت زياد في الحوز، يعد من بين المشاريع الضخمة في جهة مراكش اسفي، وهو ما يستدعي الاسراع في انجازه لأهميته الفلاحية والاقتصادية، وكذا في توفير الطاقة وتقوية الفرشة المائية الجوفية.

وأشار التجاني الى أن اقليم الحوز، يتوفر على موارد مائية مهمة، الأمر الذي يستدعي أيضا اقامة سدود اضافية كبيرة في الوديان النشيطة ( اوريكا غيغاية وغدات ) في الاقليم من أجل الحفاظ عليها وتجميعها، اٍذ يتم تسجيل سنويا نسبة مهمة من مياه الامطار التي تضيع هباء.