القلق والتوتر من المشاعر الإنسانية الطبيعية، ولكنها قد تكون سبب فى عدم القدرة على القيام بالأعمال الطبيعية، حيث أرسل قارئ يقول أعانى أحيانا من القلق والتوتر والذى قد يسبب اضطراب النوم وذلك إذا كنت منشغل البال بالقيام بأداء عمل مهم أو أننى على وشك اجتياز امتحان أو مقابلة عمل فى الصباح مما يؤثر بالسلب على حصولى على التركيز الكافى أرجو توضيح خطوات فعالة للتغلب على هذه المشكلة.

يجيب عن هذا السؤال الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية والعصبية قائلا إن الشعور بالقلق والتوتر من جراء الانشغال بأمر ما، أو الخوف من اجتياز اختبار ما، من الأمور الطبيعية، ولكن أن يتطور الأمر إلى الحرمان من النوم، قد يترتب عليه العديد من المشكلات ومنها عدم القدرة على التركيز، بالإضافة إلى أن الإجهاد والتعب قد يكون واضحا على الشخص.

وللتغلب على تلك المشكلة يقدم د. عماد النصائح الآتية:
– مشاعر القلق والتوتر شىء طبيعى، فلا تفزع من تلك المشكلة، بل يجب التفكير فى كيفية التغلب عليها.
– عليك أن تدرك أنه لا حيلة لك بالأمر، فشعورك بالقلق أو التوتر لن يؤخر ولن يقدم أى شئ، وأن الحياة ستستمر، فسيساعدك ذلك على تخطى المشكلة.
– الثقة بالله، الإيمان بالله والاقتناع الكامل أن كل شىء بيده، وأن الأمور ستجرى على خير من الأمور التى تساعد على التغلب عل تلك المشكلة، كما أن الحرص على أداء الفروض الدينية ستجعل الشخص متزنا نفسيا بشكل أفضل.
– الثقة بالنفس، تعتبر من أهم العوامل التى تساعد على التغلب على الخوف من الاختبارات أو مسببات القلق، ولاكتساب تلك الصفة يجب أن تدون ما تنجزه يوميا لتشعر على مدار الأيام ما تقوم به.
– الرياضة، وتمارين اليوجا، قد تساعد ممارسة تمارين الاسترخاء، والتنفس بشكل صحيح على التغلب على الخوف والقلق.
– إذا كنت تشعر بقلق كبير، فيمكنك إخراج انفعالاتك من خلال الكتابة، قم بإحضار ورقة وكتابة كل ما ترغب وبما تشعر ثم قم بإحراقها أو تقطيعها أو الاحتفاظ بها كما ترغب.

أما عن كيفية التغلب على مشكلة اضطراب النوم بسبب القلق..
– حاول التنفس بعمق، والانشغال عن الاختبار أو المواقف التالية.
– حدد لنفسك مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ لتكون إحدى عاداتك اليومية الثابتة.
– هيئ غرفة النوم، من خلال إظلامها، وأن تكون نظيفة، والفراش مريح.

إذا لم تستطع النوم، فيمكنك تناول كوب من الحليب الدافئ، فهو يساعد على النوم، أو اللجوء إلى قراءه كتاب مسلٍ.