

فضحت إحدى الجرائد المغربية المتخصصة باللغة الفرنسية، في ملف نشر بعددها الورقي خلال هذا الأسبوع، الممارسات التي يقدم عليها أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش اتجاه السياح الأجانب، الذين يتعرضون للعديد من عمليات النصب يوميا من طرف السائقين خلال قدومهم للمدينة الحمراء لقضاء عطلهم.
وقد تطرقت الجريدة في الملف إلى مجموعة من النقاط التي تسيء لصورة مدينة النخيل، لكن أبرزها تلك المتعلقة بسائقي سيارات الأجرة الصغيرة، خاصة الفئة المختصة في حمل السياح الأجانب من أمام مطار مراكش المنارة الدولي، ومحطة القطار، وكذلك بعض الفنادق الفخمة والملاهي الليلة، حيث تم التطرق لمجموعة من عمليات النصب التي تطالهم، على غرار عدم تشغيل العدادات وفرض أسعار قد تكون خيالية في بعض الأحيان، ما قد يتسبب في نشوب خلاف مع السياح، ينتهي أحيانا بتعرضهم للاعتداءات، كما وثقت شرائط فيديوهات تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت الجريدة أن السياح الأجانب وبمجرد وصولهم للمدينة الحمراء يتلقون معاملة سيئة من أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة، ما يدفع معظمهم لأخذ صورة سيئة على المدينة مند الوهلة الأولى، حيث يفضل غالبيتهم عدم العودة مجددا.
ومن شأن هذا التسيب الذي يسيطر على قطاع سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش، والذي سبق وان أشرنا إليه في عدة مقالات سابقة، أن يتسبب في تراجع نسبة الوافدين من السياح الأجانب على المدينة، الشيء الذي سيدفعها للانهيار اقتصاديا، بحكم اعتمادها بشكل كبير على قطاع السياحة.
![]()






