
من الملاحظ أن مشكل الاكتظاظ والاختناق الحاد لن يفارق مجال النقل الحضري بمدينة مراكش، ولن يسلم منه المراكشيون في ظل غياب مسؤولين يدافعون عن مصالحهم.
فالمسؤول الذي يركب أفخم السيارات لن يشعر بمعاناة ذاك المواطن الذي ينهض باكرا من أجل أن يلحق الحافلة عله يصل إلى مكان عمله أو إلى المؤسسة حيث يتابع دراسته في الموعد المحدد، ولن يشعر أيضا بمأساة ذاك المواطن وتخوفه من أن يلحقه أذى تحت الظلام الدامس الذي أرغم الكل على تقبله بسبب عدم العدول عن الساعة الصيفية وتعميمها على كل أيام السنة.
وأمام هاته المعاناة، طالب مجموعة من المواطنين بضرورة تعزيز أسطول حافلات ألزا، وخاصة الخطوط الموجهة لنقل الطلبة، وبالأخص 11/18/07، والتي تعرف اكتظاظا شديدا، وذلك ليس لكونها مخصصة للطلبة فقط، وإنما لجل المواطنين الذين يقصدون مقرات عملهم بالتزامن مع الوقت الذي يذهب فيه الطلبة لمؤسساتهم الجامعية، وبالتالي فقد تمتلئ الحافلة عن ?خرها في المحطات الأولى، ليضطر من يتواجدون في المحطات الموالية إلى البحث عن وسيلة أخرى للتنقل، والتي عادة ما تكون سيارة الأجرة الصغيرة، وهو ما يثقل كاهل ذاك الطالب وأسرته المنهكة أصلا بمصاريف الحياة اليومية وفواتير استهلاك الماء والكهرباء التي ارتفعت بدورها بشكل مهول.
![]()





