المالكي يعطي انطلاقة النسخة الجديدة للبوابة الإلكترونية لمجلس النواب..
1048 مشاهدة
ترأس الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب اليوم الثلاثاء 07 يناير 2020 بمقر المجلس لقاء خصص لإعطاء الانطلاقة للنسخة الجديدة للبوابة الإلكترونية لمجلس النواب واستعراض أبرز ملامح الاستراتيجية التواصلية للمجلس، وذلك بحضور أعضاء مكتب مجلس النواب وممثلي وسائل الإعلام.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس مجلس النواب أن إنجاز نسخة جديدة للبوابة الإلكترونية لمجلس النواب يدخل في إطار الاستراتيجية التواصلية لمجلس النواب، والتي تعتبر إحدى محاور الخطة الاستراتيجية لعمل المجلس خلال الولاية التشريعية الحالية.
وأوضح أن مجلس النواب حريص على ممارسة صلاحياته الدستورية كاملة وتعزيز الثقة في المؤسسة التشريعية والعمل على تكريس القرب مع المواطنات والمواطنين.
وأشار المالكي إلى أن العمل التواصلي والإعلامي ليس عملاً تقنياً، وإنما هو آلية من آليات التحديث المؤسساتي لهياكل الدولة وبنيات المجتمع، « وبالتالي فإنَّه عملٌ جوهريٌ استراتيجي في عملنا السياسي والنيابي الوطني ».
وشدد على أن التواصل بمجلس النواب، تعبيرٌ عن الإرادة في إشراك المجتمع المدني، وإشراك الفاعلين في الحقل الإعلامي، وإشراك المواطنين والمواطنات في الفعالية التشريعية والرقابية الوطنية، « لأنَّها فعالية لا تهمُّ البرلمانيين وحدهم، وإنما هي فعالية مجتمعية بامتياز ».
وأبرز رئيس مجلس النواب أهم ملامح الاستراتيجية التواصلية للمجلس، وقال « لدينا رؤية شاملة ومتعددة الأبعاد »، تشمل بالإضافة للقناة البرلمانية، تثمين مكتبة المجلس، وصيانة ذاكرة المؤسسة التشريعية، وإنجاز متحف لمجلس النواب، وتعزيز العلاقة مع وسائل الإعلام، والانفتاح على المجتمع، وعلى فئة الأطفال والشباب على الخصوص، وتنظيم « الأبواب المفتوحة » وغيرها من محاور الاستراتيجية التواصلية للمجلس.
وبهاته المناسبة، تقدم مجموعة من الصحفيين بأسئلة حول المنصة الالكترونية لم قع البرلمان وقضية التواصل بشكل عام، وفي هذا الباب تقدم موقع مراكش 7 بسؤال يتعلق بمدى اهتمام المجلس بالقناة الرقمية الخاصة به، وخاصة أن جلساته الأسبوعية والشهرية يتم نقلها عبر القناة الأولى، وهو ما قد لا يتابعه الكثيرون، وذلك بالنظر إلى أزمة القنوات العمومية ونسب المشاهدة الضعيفة التي تسجلها، وبالتالي يتعين على مكتب المجلس إعادة النظر في قناته الرقمية والترويج لها بشكل يصل إلى أكبر عدد من المواطنين.
وفي نفس السياق، قدم موقع مراكش 7، نموذج القناة الخاصة بالبرلمان التونسي التي تم خلقها في نفس السنة التي أنشئت فيها قناة مجلس النواب المغربي (2014)، إلا آن الأخيرة استطاعت أن تحصد الملايين من المشاهدات والمتتبعين، في حين أن قناة مجلس النواب لم تحقق سوى 355 925 مشاهدة، منذ أن خرجت إلى العالم الرقمي بتاريخ 25 ابريل 2014.
واقترح موقع مراكش 7 في سؤاله على الحبيب المالكي، ضرورة إعادة النظر في تلك القناة، وتضمينها أشغال اللجان النيابية الدائمة التي تعرف دينامية من الممكن أن تغير نظرة المواطن على للعمل البرلماني، ولعل هذا هو الفراق بين التجربة المغربية والتونسية.
وفي رده، أكد الحبيب المالكي على أهمية الأسئلة التي طرحها موقع مراكش 7، مشيرا إلى انه سيأخذ بعين الاعتبار المقترحات التي تم تقديمها في هذا الشأن.
وبخصوص القناة الرقمية الخاصة بمجلس النواب المغربي ومقارنتها مع التجربة الناجحة لقناة البرلمان التونسي، قال الحبيب المالكي على أن الأخيرة نجحت بفعل تعطش الشعب التونسي للديمقراطية عقب التغيير الذي شهدته تونس، وبالتالي تلك الديمقراطية لن تتحقق إلا بتتبع الشأن السياسي والبرلماني، وخاصة أن تونس شهدت تغييرا شاملا لحق بالدرجة الأولى أفكار الشعب الذي بات متعطشا للديمقراطية التي يسعى إلى بلوغها بشتى الطرق، والتي من بينها الانفتاح على العالم الرقمي والعمل السياسي والبرلماني بشكل كبير عكس ما نعيشه في المغرب.