حقوقيون يؤكدون أن أزمة علاج مرضى السرطان والخصاص في الأدوية بالمركز الاستشفائي مراكش بسبب صفقة 2019
1047 مشاهدة
سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أن قامت بعدة مبادرات لإثارة إنتباه المسؤولين لمشكل تهديد حياة مرضى السرطان ، خاصة الفئات الفقيرة وحاملي بطاقة راميد Ramed ، نظرا لفقدان العديد من الأدوية المعالجة للمرض بصيدلية المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
وحسب بلاغ للجمعية، فقد تمت إثارة المشكل مباشرة مع المدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش ، عقب لقاء جمع بين مسؤولين عن الجمعية والمدير العام، كما طرح الفرع المشكل أيضا أثناء مؤازرته لمرضى مع عدة مسؤولين بمركز الأنكولوجيا بذات المركز الإستشفائي الجامعي. مشيرة إلى انها قامت أيضا بمراسلة المسؤولين الحكوميين وطنيا، ومصالح المستشفى الجامعي محليا.
وفي أعقاب تتبع الخصاص المهول في الأدوية والمسلتزمات الطبية والبيوطبية بالمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش، أكدت الجمعية أنه تبين أن صفقة الأدوية لسنة 2019 لم تنجز لإعتبارات إدارية ، مما فاقم من حجم الخصاص، علما أن المستشفى الجامعي بمراكش يغطي مساحات شاسعة تمتد إلى مناطق خارج جهة مراكش آسفي.
وأشارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش في بلاغها، أنها عاينت بشكل مباشر وإستمعت الى مواطنات ومواطنين إفتقدوا للعلاج بمركز الأنكولوجيا ،نظرا لغياب الأدوية ، وهو الأمر الذي أكدته مصادر صحية بالمركز والمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، ومع إرتفاع حدة التناول الإعلامي لتقارير فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، حدث إنفراج نسبي هام بتزويد المركز بالبعض من الأدوية ، ومباشرة العلاجات الضرورية للمرضى.
وثمنت الجمعية بتجاوب السلطات المختصة مع مناشداتها وتقاريرها، داعية إياها أيضا إلى إتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتزويد المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش بالأدوية الضرورية والمستلزمات الطبية والبيوطبية ، وتفادي حدوث أي نقص أو إختلال قد يهدد حياة المرضى غاو يقوي من معاناتهم مع المرض.
ونبهت الجمعية من بعض الحملات لجهات معينة سياسية التي تحاول إعفاء السلطات الحكومية من نقص الأدوية بالمستشفيات ، بما فيها الأدوية المعالجة للسرطان، كما تحذر من الدور السلبي لبعض المتاجرين بمأساة المرضى لخدمة لوبيات همها الربح بأي ثمن، وتعبر عن قلقها لتوظيف معاناة مرضى السرطان للاستغلال الحزبي الضيق.