

من بين أبرز ما يميز مدينة مراكش، فضاءاتها الخضراء التي تشكل متنفسا مهما للساكنة وللسياح خلال فصل الصيف ومنظرا طبيعيا يسر الأعين طوال فصول السنة.
ولأن تلك الفضاءات تشكل رأسمال مدينة تعتمد على السياحة، ولأن الحدائق واحدة من مغريات السياح، لا بد من الحفاظ عليها والاهتمام بها وجعلها المكان الذي يعكس جمالية الحمراء، وخاصة أن الأخيرة معروفة بالنزاهة التي لا تتم إلا في الأماكن الخضراء.
إلا أنه من الواضح أن هذا المعطى بات يتراجع في عدد من أحياء عاصمة النخيل، فإضافة إلى الإهمال وعدم الاكتراث للحدائق ولفنها من طرف بعض المسؤولين، تنضاف إشكالية تعرض تلك الأماكن للتخريب من طرف بعض لأشخاص غير العقلاء، ويتعلق الأمر بفئة من المشردين والمدمنين، الذين يعمدون إلى تدمير تلك الفضاءات بتخريب كراسيها ومغروساتها، ناهيك عما يخلفون بها من أزبال وقاذورات وروائح كريهة ناجمة عن تبولهم وتبرزهم.
وأمام هذا الوضع طالب مهتمون بالشأن المحلي من المسؤولين بمدينة مراكش، بإيجاد حل لمشكل المدنين والمشردين، لأنه وإضافة إلى المشاكل التي يتسببون فيها، وخاصة فيما يتعلق بتشويه المنظر العام وزرع الرعب بين المواطنين، فهم يدفعون الثمن غاليا من وراء مبيتهم في الشارع، فهم بدورهم معرضون للخطر هذا بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية، وخاصة أمام الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة بمراكش ليلا، مما يعرض أجسادهم النحيلة للخطر، وللموت في أحيان كثيرة.
![]()







