حديقة بالداوديات تتحول إلى ملاذ للمشردين والمدمنين.. ومنبع لروائح السليسيون والبول..

1842 مشاهدة

حديقة بالداوديات تتحول إلى ملاذ للمشردين والمدمنين.. ومنبع لروائح  السليسيون  والبول..

عوض أن تكون متنفسا للساكنة والمارة من المواطنين وزوار مراكش، تحولت حديقة بشارع علال الفاسي بمنطقة الداوديات مراكش، إلى نقطة سوداء تثير فزع كل من يمر بجانبها ليلا ونهارا.
وحسب ما عاينه موقع مراكش 7، فإن تلك الحديقة تتواجد بموقع استراتيجي مهم، حيث بمحيطها توجد محطة لتوقف حافلات ألزا بالإضافة إلى كلية اللغة ومؤسسات أخرى، وبداخلها كراسي من المفترض أن يستريح عليها المواطنون، لكن وللأسف تحولت تلك الكراسي إلى أسرة ينام فوقها المشردون والمدمنون، حيث بات من المستحيل أن تجد مقعدا خاليا حتى في النهار من هؤلاء الذين وبمظهرهم يزرعون الرعب في نفوس المارة.
وعوض أن تفوح من تلك الحديقة رائحة الأشجار والمغروسات الطبيعية، باتت تفوح منها رائحة « السليسيون » والبول والغائط، وخاصة بالقرب من شجرة نخيل مغروسة بإحدى واجهات الحديقة، حيث يستحيل عليك المرور من جانبها ليلا بل وحتى نهارا، وذلك بعد ان استوطن عدد من المشردين والمدمنين الكرسي الذي يتواجد بجوارها، ليحولوا محيط تلك النخلة إلى مكان للتبول والتغوط واللعب مع الكلاب الضالة التي بدورها تشكل تهديدا ?خر للمواطنين.
وحسب مهتمين بالشأن المحلي، فقد استغرب العديد من ارتفاع عدد المدمنين والمشردين على مستوى منطقة الداوديات، وذلك بشكل يثير الاستفهام، وخاصة أمام تواجد العديد من الجمعيات التي تدعي إيواء ومساعدة المشردين، بالإضافة إلى توفر مركز طبي لمحاربة الإدمان على مستوى الحي، وهو ما يثير تساؤلات أخرى حول مسيري هذا المركز وأدواره في محاربة الإدمان، وخاصة أننا نتحدث عن فئة لا يمكن أن تذهب بمحض ارادتها لذاك المكان من أجل العلاج، وإنما على القائمين على الأخير استقطاب تلك الفئات من أجل علاجها ومواكبتها وتتبعها، وذلك لن يتأتى بالجلوس داخل المكاتب وإنما بالنزول إلى الشارع.

اخر الأخبار :