من الواضح أن مدينة تامنصورت، التي رأت النور قبل حوالي 15 سنة، والبعيدة على مدينة مراكش بحوالي 10 كيلومترا، لازالت بعيدة كل البعد على أن تصبح مدينة جديدة نموذجية، كما كان مخططا لذلك، وحسب وعود سابقة للمسؤولين، في ظل ما تعيشه من تهميش ووضعية مزرية عل جميع المستويات.

 وتعيش مدينة تامنصورت العديد من المشاكل، التي لم يتم حلها بعد بالرغم من عديد الشكايات الموجهة من طرف الفعاليات الجمعوية النشيطة بالمنطقة لوالي جهة مراكش أسفي الحالي كريم قسي لحلو، وكذا الولاة السابقين، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام حول الأسباب وراء تغاضي السلطات المحلية عن مجموعة من الخروقات التي طالت جل المشاريع التنموية بالمدينة، والتي ألقي ببعضها في غيابات النسيان.

وفي تصريح لأحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، فقد كشف مجموعة من المشاكل التي تؤرق ساكنة المدينة، أبرزها النقص الكبير الذي يعانون منه على مستوى المرافق العمومية والمستشفيات، وكذا الأسواق النموذجية، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية في بعض المناطق، والوضعية المزرية للطرقات بمختلف الشوارع والأزقة.

ولم تقتصر المشاكل عند هذا الحد فقط حسب ذات المتحدث، بل وصلت أيضا لتهدد حياة المواطنين في ظل انعدام الأمن ببعض الأحياء، حيث تحولت إلى مرتع للمجرمين واللصوص، إذ يتعرض يوميا العشرات من المواطنين للسرقة عن طريق النشل أو اعتراض سبيلهم، إضافة إلى سرقة عديد المنازل والشقق السكنية من طرف عصابات.

وأضاف الفاعل الجمعوي أن المدينة شهدت خلال السنوات الأخيرة انتشار مهولا للبناء العشوائي وظاهرة فتح المحلات في أسفل العمارات السكنية بدون تراخيص، بالإضافة إلى مشاكل في شبكة الصرف الصحي وغياب محطة التصفية، ، ناهيك عن ضعف صبيب الانترنت والشبكة الهاتفية مع انتشار ظاهرة سرقة الأسلاك، يضاف إلى كل ذلك غياب المناطق الخضراء.

 هي عديد المشاكل التي يعاني منها القاطنون بمدينة تامنصورت، المنطقة المهمشة من طرف كل الجهات المسؤولة، ويبقى السؤال إلى متى سيستمر هذا التهميش ؟، ومتى سنرى تدخلا عاجلا من مسؤولي الجهة لاخراج هذه المدينة من قوقعة الإهمال والنسيان.