يونس الصردي فنان مراكشي هوى المسرح منذ الصغر فحقق حلمه رغم الصعاب

الفنان يونس الصردي الذي انبعثت موهبته من الجوهرة الزرقاء 

ترعرع بالمدينة الحمراء، ومنذ نعومة أظافره وهو متيم بحب فن المسرح، حيث لم تنل منه الصعوبات التي واجهته في البدايات على غرار معظم الفنانين، لتحقيقه مراده بالصعود فوق الخشبة، التي كانت ملاذه الآمن لتفجير موهبته.

كانت بداياته مع أبي الفنون، من الجوهرة الزرقاء للمملكة، مع كبار الفنانين، ليعود بعدها إلى مسقط رأسه بالمدينة الحمراء، ويصنع له إسما وسط الميدان الفني، الذي يعج بعديد الفنانين المراكشيين، ويتمكن في فترة وجيزة من البصم على مشوار فني متميز، في انتظار المزيد من العطاء لضيفنا في هذا البورتري، يونس الصردي، الذي سنتعرف أكثر عنه..

يونس الصردي في سطور لقراء مراكش الإخبارية ؟

يونس الصردي ممثل و مخرج مسرحي، وأستاذ لمادة المسرح في المعاهد الخاصة و المدارس، شارك في عدة أعمال مسرحية و تلفزية و سينمائية، نذكر منها مسرحية "خيرك منساه " للمخرج المسرحي يوسف أيت منصور، التي بتثها قناة 2m، وفيلم الفروج السينمائي  للمخرج عبد الله تبكونة، كما شارك في بطولة الفيلم التلفزي "ربيبي ميليونيير" للمخرج علي الطاهري، إضافة إلى عديد المسرحيات التي شارك فيها.

يونس الصردي ومشاركاته الفنية 

 شارك الفنان يونس الصردي في عدة أفلام و مسرحيات، منها فيلم مسك الليل للمخرج إدريس الروخ، وسلسلة "طالع هابط" التي لالقت استحسانا من المغاربة، و مازلت تتابع حلقاتها على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي شارك فيها كل من المرحوم العلوي، و عبد الله التيكونة، بالإضافة إلى الفيلم الامريكي traiter مع الممثل العالمي سعيد تاكماوي، كما يشتغل حاليا على مسرحية "جوج من الحاجة "  المدعمة من وزارة الثقافة .

جوائز عديدة عانقها الفنان الصردي وتكريمات حضي بها

تمكن يونس الصردي من معانقة عديد الجوائز الشخصية تبقى أبرزها، جائزة المهرجان الدولي للمسرح بمدينة الدار البيضاء، و المهرجان الدولي لمدينة أكادير مع مسرحية "ثرثرة في المقبرة " للكاتب و المخرج عباس فراق.

كما حضي الفنان المراكشي  بتكريم في سنة 2018 في مدينة تاكونيت جنوب المغرب مع جمعية تاكونيت للثقافة و الفنون ، إضافة لعديد التكريمات الأخرى بالنظر لما يقدمه في الميدان الفني.

بدايات الفنان المراكشي يونس الصردي

كانت بداية يونس الصردي في المسرح من مدينة شفشاون مع ثلة من الفنانيين، كالممثل المغربي ياسين أحجام، و محمد ضرضور، و محمد ابن البصير، حيث كان يكتب لهذه الأسماء الكاتب المغربي و الزجال عبد الكريم الطبال، إذ كانت المسرحيات تعرض في نواحي شفشاون و مدينة طنجة و تطوان في سنة 1994، وبعد عودته إلى مدينة مراكش، التحق بكلية الحقوق جامعة القاضي عياض، حيث أسس برفقة أصدقاء له، محترف مسرحي باسم مختبر المسرح، واشتغلوا على عدة مسرحيات أنذاك، حيث استطاعوا  تحقيق عدة جوائز في مهرجانات الهوات و المسرح الجامعي، ليتلقى دعوة من طرف فرقة محترفة "سانطوس للانتاج"، حيث عرض أول مسرحية لي للاطفال من دعم وزارة الثقافة سنة 2003، مسرحية "الصرار و النمل"، و بعدها انتقل انتقل للاشتغال مع عدة فرق محترفة، يذكر منها "تاغنجا" وفرقة "دراما" و "أنفاس"، و كانت الانطلاقة من تم إلى عالم الاحتراف.

يونس الصردي المتيم بحب أبي الفنون 

لم يسبق ليونس الصردي أن اشتغل في أي مجال حسب ما كشف في حديثه لجريدة مراكش الإخبارية، حيث ومنذ صغره وهو متيم بعشق أبي الفنون، إذ صقل موهبته مع المعهد الفرنسي لمدة 8 سنوات في الاشتغال على مسرحيات من الريبرتوار العالمي، بالإضافة إلى الورشات و التكوين المستمر داخل المغرب وخارجه خصوصا دولة فرنسا.

واقع الفن المسرحي بمراكش بنظرة الفنان الصردي 

وعن واقع الفن المسرحي بمراكش قال يونس الصردي لجريدة مراكش الإخبارية،  أنه يستبشر خيرًا بالرغم من أن الفرق المسرحية لا تستفيد من دعم وزارة الثقافة، و الصراعات بين النقابات، التي أصبحت تتكاثر كالهشيم دون فائدة على المنخرطين، إضافة إلى غياب الفرق الرائدة في المجال المسرحي المراكشي، زيادة على وفاة عدة رموز فنية بالمدينة.

وتأسف يونس الصردي على ما وصل إليه المسرح في مراكش، حيث أكد أنه أصبح نادرا و تكالب على الميدان انتهازيين و سماسىرة لا علاقة لهم بابي الفنون .

نظرة تفائلية من الفنان الصردي لمستقبل المسرح بمراكش 

وبخصوص نظرته المستقبلية قال بأنها تفاؤلية، خصوصا وأن المهنيين المسرحيين المراكشيين، استطاعوا مؤخرا تنظيم مهرجان دولي للمسرح، حيث كان من بين منظميه .
وأكد يونس الصردي أن المسرح يبقى خالدا، خصوصا مع تعاطي الشباب له، وحبهم لأبي الفنون ازداد في الثلاث السنوات الأخيرة .

الصردي "المسؤولون مطالبون بتنفيذ توصيات الملك الراحل الحسن الثاني"

وبخصوص الدعم المقدم من المسؤولين لقطاع المسرح، كشف يونس الصردي أن ما يقدم لا يرقى إلى الخطاب الملكي للراحل الحسن الثاني رحمه الله، الذي دعا في خطابه في بداية التسعينيات من القرن الماضي إلى تخصيص 1/100 من مداخيل المجالس الجماعية للمسرح، حيث تأسف لعدم تحقق هذا المطلب، داعيا إلى أن يلتفت رؤساء المجالس الجماعية و السلطات المحلية إلى دعم ابي الفنون.

وأضاف "حينما فكرنا مؤخرا في تنظيم الدورة الأولى للمسرح الدولي انفاس في مدينة مراكش، كان هناك تجاوب لا بأس به من قبل النخب السياسية، و المجلس الجماعي، مشكورا على دعمه لأبي الفنون".

كلمة أخيرة ؟

أود ان أشكر زوجتي التي ناضلت معي و صبرت و آمنت بموهبتي الفنية، وكذلك كذلك اخواني واخواتي و جميع الأساتذة الذين زرعوا فينا حب المسرح، و شكرا لجريدتكم على استضافتي.