
في إطار مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية برسم 2020، داخل لجنة الداخلية والجهات والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، انتقد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية حديث البرلمانيين والمنتخبين عن الفساد وحماية المفسدين، مستنكرا هذا الأمر، معتبرا إياه خطابا يصور المغرب كبلد فاسد يحمي الفساد.
واعتبر لفتيت أن ترويج هذا الخطاب يشكل خطورة كبيرة، وخاصة أنه سيجعل المواطنين يعتقدون بأن السياسيين والوزراء مجرد مجموعة من المفسدين، بل ويبخس من عمل مؤسسات الدولة التي تقوم بمجهودات كبيرة.
وأشار لفتيت في مداخلته ايضا، إلى أن وزارة الداخلية أوقفت التوظيف على مستوى الجماعات المحلية، وذلك لما يعتري هاته العملية من فساد، وخاصة ان تلك المناصب يستغلها البعض لتوظيف المقربين.
وفي نفس السياق، أشار وزير الداخلية الى أن التوظيف الوحيد الذي تم الاحتفاظ به على مستوى الجماعات يتعلق بمناصب الاطباء والمهندسين.
ومن جانب ?خر، أشار عبد الوافي إلى أن هناك مجموعة من الجماعات الترابية تشتكي من قلة الموارد، مؤكدا على ان السبب في ذلك يتعلق بتقاعس تلك الجماعات عن تحصيل واجباتها من الجبايات.
وعكس تلك الجماعات التي تشتكي من قلة الموارد، قدم عبد الوافي لفتيت نموذج مدينتي مراكش وأكادير، كجماعتين يحتذى بهما فيما يتعلق بتحسين المداخيل بشكل مهم، في حين أن مدينة طنجة لديها مداخيل أقل من الامكانيات.
![]()






