أجمع المشاركون في أشغال اليوم الدراسي الذي نظم صباح اليوم الأربعاء 21 نونبر 2019 بمدينة الصويرة، حول موضوع "الوساطة الأسرية: من أجل أسرة بلا عنف"، على ضرورة اعمال الوساطة والإلمام بها، من أجل تفادي المرور الى المساطر القضائية التي غالبا ما تكون عقبة للاستقرار الأسري.
وفي تصريح لموقع "مراكش 7"، أكدت السعدية الديبي، منسقة مشاريع بجمعية الخير النسوية بالصويرة، أن الوساطة هي الوسيلة الأساسية والحتمية من أجل الوقاية من العنف، لأن تدخل الجمعيات على مستوى تدعيم حقوق النساء ومواكبتهن ومرافقتهن في حدود المشاكل يقتضي العمل بالوساطة بغية تدبير الخلاف بطريقة ودية عوض اللجوء الى القضاء، وبالمناسبة أعلنت الجمعية عن فتح مركز الوساطة الأول من نوعه بمدينة الصويرة، والذي استقبل خلال تسعة أشهر أزيد من 50 حالة.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى السعليتي، أستاذ باحث في علم النفس بجامعة القاضي عياض، أن موضوع الوساطة يقتضي مقاربات متعددة الاختصاصات، بما فيها المنظور القانوني والاجتماعي والديني والسيكولوجي، مقترحا أن يتم اغناء دور ومهنة الوساطة من أجل عدم الاكتفاء بفهم سطحي للمشاكل الأسرية.
وقال حسن رقيق، عضو لجنة الإرشاد الأسري لدى المركز المغربي للوساطة والتحكيم، أن تكوين الوسيط أصبح ضرورة ملحة، على المستويين المعرفي والتطبيقي، وكيفية تنزيل المهارات والقواعد التي تلقنها في الميدان، كما دعا إلى مأسسة الوساطة الأسرية وتحويلها الى وساطة قضائية.
يشار أن هذا اليوم الدراسي هو من تنظيم جمعية "الخير النسوية للتمكين السوسيو اقتصادي والريادة النسائية" بشراكة مع "المنظمة السويسرية النسائية من أجل السلام"، وقد عرف مشاركة رجال قضاء وأساتذة في علم النفس وفاعلين عن المجتمع المدني.
![]()




