يبدو أن مسلسل فوضى قطاع حراس السيارات بمراكش، لم يجد له بعد نهاية، قد تضع حدًا لمعاناة المواطنين، وكذا أزقة المدينة الحمراء، التي أحتلت وأصبح المرور منها يحتاج لدقائق معدودة، والمثال من الأزقة المحيطة بالسوق التجاري العصري "كاري ايدن" بجليز، حيث تجسد الصورة أعلاه جزء من التسيب الذي يسيطر على القطاع، في غياب تام لأي تدخل من الجهات الوصية بالمجلس الجماعي، التي تكتفي بلعب دور المشاهد دون تحريك ساكن.

وكما تشاهدون في الصورة أعلاه، فحراس السيارات أصبحوا يتطاولون كذلك على الأماكن التي يمنع فيها التوقف، حيث وبعد امتلاء تلك الخاصة بالوقوف، يطلبون من السائقين ركن سياراتهم بالأماكن الممنوعة تحت حمايتهم، مع تقديم وعد لهم بعدم حجزها من طرف شركة قطر السيارات، التي هي الأخرى تمتنع عن قطر  السيارات الفاخرة نحو المحجز البلدي، ما يزيد من الفوضى التي تعرفها أزقة حي جليز.

وبات هذا التسيب في حاجة لتدخل حازم من الجهات الوصية على القطاع، خاصة وأن هذه الفوضى تسيء للمدينة الحمراء، التي تشكل وجهة سياحية عالمية، وهي في غنى عن ذلك.