مشاهدة : 2073
أنور بوخرصة: قضيت 4 أيام بين أمواج البحر.. وبضع قطرات من البنزين أنقذت حياتي+فيديو
كل واحد منا يريد وطناً يحتوي ما فيه، يسع أحلامه، ويتمدد لآماله، ويكبر معه ولا يتكبّر عليه.. وطن نتغلغل بداخله كما يتغلغل فينا، يبادلنا الحب بحب، والرغبة بالقرب بقرب، وطن يشدنا إليه حين نفتر، ويصلنا حين نبتعد، وطن كأمّ، كأمّ تحتويك حين تشعر بالغربة، أم تحميك بين أحضانها من قر البرد وحر الصهد، وطن كأم لا أكثر.
كل واحد فينا، تتفجر فيه براكين الحماس وتعتريه لحظات إنكار الذات، فتصير مستعدا للتضحية بالغالي والنفيس فقط من أجل وطنك، ولكن حين يخذلك الأخير، تصهل خيول شجاعتك لتجمع أشتات ساحاتك وشراعات سفينتك مستعدا للرحيل من أجل البحث عن وطن بديل.. هكذا فعل ابن مدينة أسفي حين اختار اختصار كل المسافات والمجازفة بحياته بين أمواج البحر الغادرة، غير ?به لأشباح الموت التي كانت تترصد روحه في كل مرة يتصارع فيها مع الموج..
أنور بوخرصة الذي رمى بميداليته أثناء هجرته السرية نحو شواطئ اسبانيا، لم يكن سوى واحد من الشبان المغاربة الذين مضغهم اليأس بين فكيه، ودهسهم الإحباط على قارعة الطريق، حيث لا أمل يبعث فيهم ولا نبراس يعيد إليهم الرغبة في الحياة.
بوخرصة نموذج من الشبان الذين حاولوا التخلص من لحظات الإحباط واليأس، عبر الهجرة نحو أرض لا يمكن لرياح اليأس أن تصلها أو أن تهز أشرعة سفينة أحلامه، هكذا اختار أنور بوخرصة ابن مدينة أسفي، أن يمضي نحو البعيد، متخليا عن كل تبعات الماضي وهلوساته التي لم تكن سوى أحلام بسيطة لم يحققها في وطنه الأم، رغم كل التضحيات التي ضحا بها من أجل أن يرفع علم وطنه.
أنور بوخرصة الذي صار حديث العالم بعد أن رمى ميداليته الذهبية بين أمواج البحر الذي يفصل وطنه وأديم أوروبا خلال هجرته السرية نحو اسبانيا، يقول أن اليأس والاحباط اللذان شعر بهما داخل بلده دفعا به إلى المجازفة بحياته بين أمواج البحر القاتلة، حيث وبعد نجاته منها رمى بكل ذكريات وطنه بين الأمواج، بعد أن تخلص من ميداليته الذهبية التي حصل عليها في إحدى البطولات الوطنية للتايكواندو.
موقع مراكش 7، انتقل إلى مدينة غرناطة الإسبانية، حيث التقى بأنور بوخرصة، من أجل تسليط الضوء على شخصه بعد وصوله الضفة الأخرى، ونجاته من شبح الموت وعراقيل أخرى، لكن لم تكن بحجم اليأس والاحباط اللذان عمرا بقلب أنور بسبب الصدمات التي تلقاها في رحم وطنه.
أنور في حواره مع موقع مراكش 7، يبوح بالكثير، ويسلط الضوء على أهم النقاط في حياته، كيف صار بطلا، وكيف أصبح النجاح في حياته فشلا، وكيف بات البحث عن طريقة للتخلص من ماضيه بنجاحاته وإخفاقاته أهم حلم بالنسبة إليه.
في غرناطة حيث بدأ أنور حياته الجديدة، يكشف المذكور الأسباب التي جعلته يجازف بحياته ويقضي بين أمواج البحر الغادرة حوالي أربعة أيام عبر قارب مطاطي، ثم أن يعتقل على يد الشرطة الإسبانية رفقة ثلاثين شخص، إلى أن أفرج عنه بعد أن لقي تعاطفا كبيرا من لدن مجموعة من الأجانب.
أنور البالغ من العمر 27 سنة، والحاصل على عدة ديبلومات، عشق رياضة التايكواندو بشكل كبير، فخصص طفولته بكاملها من أجل أن يتعلم ابجديات هاته الرياضة، إلى أن صار بطلا حصل على رتب متقدمة في هاته الرياضة سواء على المستوى الجهوي أو الوطني، ليتوج بعدد من الميداليات الذهبية الشيء الذي وسع من قاعدة أحلامه من أجل أن يشارك في بطولة العالم للتايكواندو، حلم بقدر ما كان أملا كبيرا في حياة أنور، بقدر ما كان صفعة قوية بالنسبة إليه، وذلك بعد إقصائه من بطولة العالم سنة 2017 على الرغم من وصوله إلى المباراة النهائية المخولة له المشاركة في تلك البطولة، مشيرا إلى أن اقصاءه واهماله وقمعه جاء عمدا من طرف أشخاص، وذلك كله لأنه ابن مدينة أسفي التي يتم التعامل مع ابنائها كأنهم لاينتمون لخريطة بلده.
تلك الأوضاع جعلت أنور يفكر في الهجرة نحو أوروبا بأي وجه كان، فعششت الفكرة في مخيلته لأيام ولأشهر إلى ان التقى بالصدفة بأحد الأشخاص الذي سهل عليه الأمر عبر طرح فكرة الهجرة السرية مقابل مبلغ مالي، فكان ما كان، وبمساندة من والده اجتاح أنور شواطئ البحر وكله أمل في أن يصل إلى الضفة الأخرى، غير ?به بما حققه من نجاحات، وراغب في التخلص من الحواجز التي منعته من تحقيق حلمه.
كانت الانطلاقة من نواحي مدينة أسفي، كانت لحظة ممزوجة بأحاسيس الخوف من المصير القادم من أمواج البحر، ومن القارب الذي سينقلهم، ومن الاستعداد للهجرة، فكانت لحظة الوصول إلى القارب الذي سيقلهم نحو اسبانيا أصعب لحظة..
صعد أنور القارب رفقة 29 شخصا ?خر، قضى حوالي 4 أيام بالبحر بدون مأكل وبدون مشرب، مشاعر الخوف تبددت مع الاحساس بالغربة وانتظار لحظة الوصول، رغم المشاكل التي عرقلة طريقهم، ابتداء من دموع القاصرين الذين كانوا برفقتهم، واصوات الأمواج التي كانت تتساقط فوق قاربهم الذي كاد أن يتوقف في ?خر لحظة لولا بعد قطرات البنزين التي احتفظوا بها.
وصلوا إلى يابسة اسبانيا، فر الجميع، إلا أنور و3 أشخاص ظلوا في مكانهم من أجل مساعدة شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أوصلوه إلى اليابسة ليتركوه رفقة شخص إسباني طلبوا منه مساعدته.
المجازفة لم تتوقف عند الوصول إلى اليابسة، وانما اعترضت أنور مشاكل أخرى رفقة زملائه، فما تبقى لهم من قوى من عناء الرحلة، لم تكفيهم حتى لتغيير ملابسهم، إلى أن تناولوا بعض الأطعمة، والتقوا فرنسية قامت بمساعدتهم بتقديم المأكل والمشرب لهم، إلا أنه ولسوء حظهم قامت سيدة أخرى بتصوير لحظة تنقيلهم من طرف تلك الفرنسية، حيث قامت بارسال تلك الصور إلى الشرطة الإسبانية التي ترصدت السيارة، لتعتقل انور والبقية.
لحظة الاعتقال كانت محطة أخرى تهاوت فيها احلام أنور، إلى أن اطلق سراحه وال?خرين بعد قضاء 48 ساعة رهن الاعتقال، لتعود الأحلام من جديد إلى أنور، حيث بدأ حياة جديدة استهلها بالاتصال بوالديه، وبأشياء أخرى تجدونها في الفيديو أسفله:
282315 177645Likely to commence a business venture around the refers to disclosing your products and so programs not just to individuals near you, remember, though , to several potential prospects much more by way of the www often. earn cash 660196
jazz music
117634 328862hello I was very impressed with the setup you used with this website. I use blogs my self so good job. definatly adding to bookmarks. 219278
842298 196070Fantastic post man, keep the nice function, just shared this with the friendz 556948
243158 8135The next time I just read a weblog, I genuinely hope which it doesnt disappoint me up to this one. Get real, Yes, it was my choice to read, but I personally thought youd have something fascinating to convey. All I hear can be a handful of whining about something you could fix inside the event you werent too busy trying to discover attention. 903370