ذبح الجمل في موسم مولاي براهيم يعيد الجدل..والسلطات: مصلحة المواطنين أولا
1976 مشاهدة
.
جدل كبير عاد اٍلى الواجهة في منطقة مولاي براهيم بين الأفراد الذين ينتمون اٍلى الزاوية، وعدد من المنتسبين اٍليها، بسبب قرار منع ذبح " الجمل" بمناسبة الموسم السنوي الذي تحتضنه المنطقة.
وقالت مصادر جيدة الاطلاع لمراكش7، "اٍن المنطقة تعرف خلال هذا الموسم توافد الاف الزوار اٍليها، وتعدّ مناسبة سنوية يحتفل بها، والتي تحتضن ضريح مولاي براهيم ما يعرف في المغرب بـ"الأولياء الصالحين"، وهو شيخ يشاع أنه نشر العلم وكان له أثر فقهي كبير، ويستمر الموسم لبضعة أيام، ويتخلله سوق تجاري ومعارض، زيادة على طقوس روحانية."
وأوضحت المصادر أن ذبح "الجمل" خلال هذه المناسبة جزء من الطقوس التي ترافق هذه المناسة، وجميع الزوار الذين يتوافدون على مولاي براهيم يأتون للمشاركة في هذه الأجواء، ولهذا يتوجب على السلطات عدم التدخل من أجل عدم ذبح "الناقة"، وهي عادة تم توارثها منذ سنوات قد خلت.
غير أن سلطات الحوز، أكدت أن منع ذبح "الجمل" خلال هذا الموسم، هو اٍجراء احترازي يراعي مصلحة جميع الزوار، اٍذ أن هذه المناسبة تعرف تدافعا كبيرا، بسبب الاف المواطنين الذين يحضرون لمعاينة هذه الطقوس، وقد يتسبب ذلك في خسائر بشرية مشيرة اٍلى واقعة الصويرة التي راح ضحيتها عدد من الأفراد بسبب "التدافع والازدحام."
وكان شريط فيديو لذبح جمل حيّ وقطع رأسه ثم أكله نيئا في أحد المواسم الاحتفالية السنوية بمولاي براهيم، قد خلق انتقادات واسعة، فزيادة على تعذيب الحيوان وغياب الرفق به، انتقد الكثير من النشطاء ما اعتبروها مظاهر الجهل التي تعم في بعض هذه التظاهرات.
وعم الانتقاد في وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرت تعاليق من قبيل أن ما وقع يعدّ أقصى درجات الجهل، وطالب آخرون بوقف مثل هذه الممارسات الوحشية. وهو ما تم تداوله في عدد من القنوات العالمية والجرائد الدولية التي علقت على هذا الأمر بوصفه بـ"الوحشي" بسبب انتشار مظاهر الجهل والأمية والسحر والشعوذة.