كشفت مصادر مطلعة، أن أمن مدينة الدار البيضاء، قد بدأ خلال الأسبوع الجاري حملة أمنية ضد أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة، بعد توالي الشكايات المقدمة من طرف المواطنين بشكل مكثف في الأيام الأخيرة، بالنظر لمعاناتهم المتواصلة مع سائقي "الطاكسيات" المخالفين للقوانين.

ووفق ذات المصدر، فقد تجندت السلطات الأمنية بالعاصمة الإقتصادية للحد من التسيب الذي يسيطر على قطاع سيارات الأجرة الصغيرة، وذلك بأوامر من والي الجهة، الذي وضع عقوبات في حق المخالفين، قد تصل إلى سحب رخصة الثقة لمدة معينة في حال ثبوت تورط السائق في ارتكاب إحدى المخالفات في حق أحد زبائنه، على غرار عدم تشغيل العداد، أو رفض نقل الركاب إلى الوجهة التي يرغبون فيها، زيادة على أمور أخرى.

ووضع أمن البيضاء عدة سدود قضائية في شوارع المدينة، حيث يتم توقيف أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة، لتفقد وجود العداد، مع التدخل الفوري في حال التوصل بشكاية من طرف أحد المواطنين.

وتعيدنا الحملة التي شنتها سلطات البيضاء إلى التساؤل حول الوقت الذي ستستفيق فيه الجهات المسؤولة بالمدينة الحمراء قصد السير على نفس الخطى، وذلك في ظل ما يعرفه قطاع سيارات الأجرة الصغيرة من فوضى خلال السنوات الأخيرة، حيث ازدادت معاناة المواطنين معهم، إضافة إلى السياح الأجانب الذين تعرضوا للعديد من عمليات النصب.