يواصل رشيد بنشيخي، عامل اٍقليم الحوز، زياراته الميدانية للجماعات الترابية، من أجل متابعة تنفيذ المشاريع التنموية في المجال الاجتماعي الموجهة لفائدة سكان الإقليم، خاصة في العالم القروي.
وتوجه العامل بنشيخي، صباح اليوم الجمعة، صوب جماعة اغيل الترابية، التابعة لدائرة اسني بذات الاقليم، من أجل تدشين مركز خاص بالمرأة والطفل، و وحدة للتعليم الأولي، وهي مشاريع تمت المصادقة على انجازها بشراكة مع القطاع الخاص والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنوات الماضية.
وشارك في أشغال تدشين المشروعين، عبد اللطيف زغنون المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، و مديرة مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير للتنمية، والكاتب العام لعمالة الحوز، ورئيس المجلس الإقليمي، اٍضافة اٍلى رؤساء المصالح الخارجية الادارية والأمنية، وئيس الجماعة المعنية، وفعاليات المجتمع المدني.
وأنجز مشروع مركز اٍغلي لتقوية قدرات النساء والاهتمام بالطفل، بغلاف مالي ناهز أزيد من مليون ونصف مليوندرهم،على مساحة تقدر بحوالي 400 متر مربع.
ويعد المشروع ثمرة تعاون بين مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية أمود لتنمية المرأة القروية والجماعة الترابية اغيل. و يتكون هذا المركز من قاعة لمحو الامية، ومكتبين، و ورشة للتعليم الأولي، وتصل بطاقة المركز استيعابية إلى 25 طفلة و طفل، اٍضافة اٍلى قاعة إضافية، وفضاء ترفيهي ومستودع.
و يهدف المركز الموجه للنساء بمنطقة اٍغيل، إلى إفساح المجال أمام هذه الشريحة من المجتمع لتطوير مهاراتها والحصول على تكوينات مؤهلة في عدد من المهن بما يتيح تأهيلها للاندماج بكيفية أفضل في صيرورة التنمية المحلية.
كما تتجلى الأهمية البالغة لمركز دعم كفاءات وقدرات النساء في كونها فضاء ملائم لتطوير الخبرات وصقل المواهب، فضلا عن مساهمته في الارتقاء بالمستوى الثقافي للنساء المستفيدات وتنمية الشعور بالمسؤولية لديهن، وذلك في أفق تكوين نساء مؤهلات لولوج سوق الشغل والمساهمة بفعالية في التنمية المحلية.
ويشكل مركز تكوين وتقوية قدرات هذه الفئة لبنة لتعزيز انخراطها في النسيج المجتمعي وإفساح المجال أمامها لتطوير مهاراتها الذاتية في شتى المجالات، بما يهيئها للاندماج الفاعل في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي
ويشار إلى أن إقليم الحوز، حظي بأربعة مراكز لتقوية قدرات النساء للمرة الأولى.
كما يهدف مشروع وحدة التعليم الأولي، الذي تم انجازه ضمن المشاريع الموجهة للنهوض بالتعليم الأولي في العالم القروي، اٍلى التشجيع على التمدرس في سن مبكرة.
زيارة العامل بنشيخي لهذه المنطقة، جاءت لتعزيز العمل الذي تقوم به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتنسيق مع الشركاء، الذين يطمحون اٍلى تحقيق أهداف المبادرة الوطنية لتنمية البشرية عبر استهداف العالم القروي، والمواطنين الذين هم في أمس الحاجة إلى تحسين أوضاعهم الاجتماعية، وكذا الاهتمام بالطفولة.
