أسمى مراحل الحياة الجزء 2

1719 مشاهدة

هناك حالة اخرى يكون سببها فكرة بعض الآباء الخاطئة . هؤلاء الذي يظنون ان توفير كل ما يحتاجه الطفل من ماديات كافيا لكي يعطي نتيجة جيدة ,وينسون ان الجانب المعنوي يكون له الوقع الاكبر على نفسية الطفل وبالتالي إذا كان به خصاص فحتما سيأثر على عطائه.

إن نقصان الحنان  وعدم السؤال عن  احوال الاطفال عاطفيا وكذلك التقصير في القبل,و الضم الى الاحضان عدة مرات قد يشعر الطفل بالنسيان الابوي او الاسري ولو كان الآباء يدركون هذه الاشياء لما وقع الكثير من الاطفال في مشكلة التراجع الدراسي و العطاء بشكل افضل.

هناك حالة واقعية لطفلة .كانت والدتها توفر لها كل ماتحتاجه من لباس وقوت  فالعاب ولكن لم تكن تسألها عما ترغب فيه حتى الالوان التي تحبها لا تعلمها الام ولا حتى النمط الذي ترتاح له في اللباس ولم يكن لها الحق في الاختيار.

كانت الام تختار لها ما اشترت جارتها لابنتها على انها تتميز بالذوق الرفيع .الام كانت تشتري نفس الالوان التي اقتنت جارتها ,من اجل المنافسة فقط كانت تختار لها كل شيئ. والطفلة تعاني في صمت تحس أنها شيئ تملكه تفعل به ماتشاء, وتظن بذلك انها تحبها ولكن للاسف لا تعي انها تبعدها عنها وتعنفها بطريقة غير مباشر حين تقتل اختيارها ,تقتل التعبير بداخلها.

والنتيجة ان الطفلة اصبحت تذهب الى المدرسة وشغلها الشاغل الجديد الذي ستتباها به امام طفلات سنها ونسيت ما تحتاجه دراستها ,في حين الام دائما منشغلة بمشتريات جارتها ولا تسألها عن مشاكلها في التحصيل,وعند النتيجة تصتدم بالنتائج المهولة ولا تعي انها المسؤولة الاولى عما وصلت اليه , فتبدا بالسباب والشتم وهي تقارنها بابنت عمها وخالها وبنت الجيران التي تعيش حياة طبيعية.موبخة لها بالفاظ عنيفة وقاسية وتنسى انها تدمر نفسية قد تحبطها في آنية ويبقى وقعها على الطفلة طيلة حياتها المستقبلية.

هذه حالة واقعية تعيشها هذه الطفلة في سنها الحادية عشر حتما سيكون لها وقع في حياتها التالية ان لم تتدارك الام الموقف وتغير من منهجيتها الحالية فتصحح مابتصرفاتها اللاوعية اتجاه هذه الطفلة التائهة.

اخر الأخبار :