لقاء في شيشاوة يبحث خفض نسبة الأمية التي تجاوزت 70 بالمائة في بعض الجماعات

أكد المشاركون في لقاء تواصلي نظم بمقر عمالة شيشاوة، على ضرورة التنسيق المشترك بين جميع الجهات الوصية والمتدخلة من أجل النهوض ببرامج محو الأمية بغية خفض نسبة الأمية ا خاصة في العالم القروي.

وكان الكاتب العام لعمالة  اٍقليم شيشاوة قد ترأس أشغال اللقاء أول أمس الخميس بمقر العمالة، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بشيشاوة،و بتعاون مع المجلس الإقليمي.

ويأتي هذا اللقاء الهام تخليدا لليوم الوطني لمحو الأمية، واستعدادا لانطلاق الموسم القرائي 2019-2020.

ويهدف هذا أشغال هذا اللقاء الذي حضره المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ونائب رئيس المجلس الإقليمي،  إلى التحسيس بالظاهرة التي لا يزال يعاني منها 50.5% من مجموع ساكنة المنطقة (10 سنوات فما فوق) جلهم بالعالم القروي، كما شكل فرصة لتقاسم المعطيات حول الأمية بالإقليم بين مختلف الحاضرين من رؤساء المصالح الخارجية، ممثلي السلطات المحلية، رؤساء المجالس المنتخبة بالإقليم وهيئات المجتمع المدني العاملة في المجال.

وبالمناسبة، ألقى خالد الدوقي، المندوب الإقليمي للوكالة بإقليم شيشاوة، عرضا شخص فيه وضعية الأمية بالمنطقة، التي تحتل المرتبة الاولى جهويامن حيث الأمية، وتفوق المعدل الوطني الذي لا يتعدى 32%بأزيد من 20 نقطة، كما قدم إحصائيات رسمية عن الأمية في كل جماعة ترابية، وكذا الأرقام التي تهدف إلى تحقيقها خلال الموسم الجاري، تلاه عرض لمندوبية الأوقاف حول حصيلة برنامج محو الأمية بالمساجد خلال الأربع سنوات الماضية.

هذا وقد عبر الحاضرون عن قلقهم من الأرقام المعلن عنها والتي تصل في بعض الجماعات القروية إلى أزيد من 70% انصبت التدخلات التي تلت العرضين على التقويم الجهود المبذولة في مجال تعليم الكبار ورصد معيقاته وإكراهاته لاسيما بالمنطقة التي تعرف صعوبة جغرافية، ومدى تحقق الأرقام المعلن عنها في الواقع، كما اقترحت التدخلات بعض الصيغ الممكنة للتنسيق والتقائية الجهود الإقليمية للحد من الظاهرة، وتعبئة مختلف الفاعلين الإقليميين؛ من أجل الانخراط الفعلي والإيجابي في هذا الورش الوطني الهام.