سلطات الحوز تؤكد توفير سيارات النقل المدرسي وأراء تدعوا المجلس الإقليمي الى تحمل مسؤولياته

1046 مشاهدة

 

ساهمت السلطة الاقليمية بعمالة اقليم الحوز، في توفير عشرات سيارات النقل المدرسي لفائدة التلاميذ خاصة في العالم القروي لتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، غير أن ضعف تدبير هذه السيارات من قبل المجلس الإقليمي صاحب الاختصاص، أدى الى احتقان اجتماعي بعدد من المناطق التي عرفت احتجاجات في صفوف التلاميذ بعد تأخر تفعيل هذه السيارات.
وكانت مراكش الاخبارية، في نسختها الورقية، اول جريدة جهوية، حذرت من احتقان اجتماعي بسبب المشاكل التي رافقت تدبير سيارات النقل المدرسي خصوصا بعد تفويت المحلس الاقليمي لجزء من صلاحياته للمجماعات الترابية.
وفي تقرير اعلامي وبالارقام تنبأت الجريدة بهذا الاحتقان الحاصل اليوم بعدد من الجماعات، وهو ما يفسره توقف عمل السيارات في عدد من المناسبات بسبب عدم تزويدها بالوقرد، وكذا عدم تسوير الأجور لفائدة السائقين، وغيرها من المشاكل التي هي من اختصاص المجلس الإقليمي للحوز في حلها.
وفي نفس السياق، وفي ظل الاحتجاجات التي عرفتها مناطق قروية، خرجت عمالة الحوز، ببلاغ رسمي، تعتبر فيه ان النقل المدرسي يلعب دورا هاما وفعالا 
بالوسط القروي، ولهذا  تماشيا مع المجهودات التي مافتئت تبدلها السلطة الإقليمية  بإقليم الحوز لتشجيع التمدرس  و محاربة الهدر المدرسي  و الانقطاع المبكر عن الدراسة و خاصة   في صفوف  الإناث  بالعالم القروي  ، فقد تم في إطار شراكات و اتفاقيات  بين مختلف المتدخلين في القطاع في مقدمتهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اقتناء  حافلات بلغ عددها 115 سيارة نقل مدرسي تسيرها المجالس  الترابية  تحت إشراف المجلس الإقليمي طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 112.14 المتعلق بالعمالات و الأقاليم الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.15.84 بتاريخ 7 يوليوز 2015 و خاصة  مقتضيات المادة  79 التي تنص على  ممارسة مجالس العمالات و الأقاليم اختصاصات ذاتية بنفوذها الترابي في عدة ميادين من ضمنها النقل المدرسي في  المجال القروي. 

وحسب نفس البلاغ، قالت السلطات "إنه رغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار، فان هناك خصاصا في سد الحاجيات ببعض المناطق الجبلية ، و ذلك  راجع  بالأساس إلى التزايد  المستمر لعدد التلاميذ و خاصة الملتحقين  بمؤسسات التعليم الإعدادي و الثانوي، و في إطار الإجراءات و التدابير المتخذة من طرف السلطة الإقليمية لتجاوز هذه الوضعية ، تم عقد عدة اجتماعات بمقر العمالة بحضور السلطات المحلية و ورئيس المجلس الإقليمي و رؤساء المجالس المنتخبة و المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني، تم خلالها تشخيص الوضعية مع اتخاذ مجموعة من التدابير  لمراجعة طريقة تدبير هذا  الأسطول  من  طرف المجالس المنتخبة.

واضافت السلطات، "دعما للإستراتيجية التي تم وضعها من طرف السلطة الإقليمية  و الرامية الى دعم أسطول النقل المدرسي ، تم اقتناء 06 سيارات النقل المدرسي برسم  سنة 2019 في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ،للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محور دعم التمدرس ، فضلا عن تدخل السلطة الإقليمية من اجل إعادة  تشغيل 14 سيارة نقل موضوع الصفقة المبرمة بين احد الشركات السياحية و المجلس الإقليمي ،و في إطار تنسيق مصالح هذه العمالة  مع مجلس جهة مراكش اسفي، سيتم تزويد الإقليم بحافلات  نقل مدرسي إضافية  . 
وتجدر الإشارة إلى انه عملا بالتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتعلقة بإعطاء انطلاق المرحلة الثالثة  للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و في إطار تعميم  التعليم الأولي  بالمناطق القروية الهشة تم تهيئ و تجهيز 40 وحدة للتعليم الأولي و 11 وحدة سيتم تجهيزها في غضون شهر نونبر 2019 ، فضلا عن برمجة 42 وحدة إضافية خلال الموسم الدراسي المقبل.

اخر الأخبار :