يبدو أن الوعود التي قدمتها وزارة التربية الوطنية للحد من الاكتظاظ داخل الفصول المدرسية ليست سوى حبْر على ورق مادام الدخول المدرسي لموسم 2019-2020 يكشف أن عددا من الأقسام ما تزال تعاني من الظاهرة نفسها، حيث يصل العدد في البعض منها إلى أزيد من 50 تلميذا، كما صرح بذلك عدد من الأساتذة وآباء وأولياء التلاميذ لمراكش7.
واٍعدادية الرازي واحدة من المؤسسات التعليمية التي انطلق بها الموسم الدراسي بمدينة تحناوت بإقليم الحوز على وقع الاحتجاجات بسبب الاكتظاظ، حيث ما تزال الأطر التربوية تواصل تنديدها بسبب ما اعتبرته ارتباكا وعشوائية في تدبير الموسم الدراسي.
كما أن هذا جدل الاكتظاظ انتقل اٍلى أشغال الجلسة الأولى من دورة أكتوبر لمجلس بلدية تحناوت أمس الاثنين، حيث قال مستشار جماعي، "إن العشوائية وسوء التدبير وغياب التخطيط المدرسي الناجع من بين الأسباب التي كانت وراء احتجاج أساتذة الاعدادية حول جدول الحصص ثم الاكتظاظ، مشيرا أن الدخول المدرسي لهذا الموسم جاء متعثرا، مستدلا على ذلك بمؤسسة اعدادية الرازي التي يقول إن بنيتها التربوية لم تعد تتلاءم وعدد التلاميذ المتمدرسين، ما يستحيل معه الاشتغال وفق الظروف البيداغوجية التي تشترطها العملية التعلمية.
وأكد ذات المستشار الجماعي أنه لتفادي هذا الأمر، لابد ان يتم بناء حجرات دراسية لاحتواء هذا الاكتظاظ في اقرب وقت ممكن، اٍذ أن عدد التلاميذ في هذه المؤسة تجاوز 1600 تلميذ، موزعين على 12 حجرة دراسية.
ومن جانبه، اكد رئيس المجلس البلدي أنه سيتدخل بتنسيق مع جميع المتدخلين الشركاء من أجل بناء حجرات دراسية جديدة.
وأشاد المستشار الجماعي ذاته "بالأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة التي تبذل مجهودات جبارة جعلت الاعدادية تتصدر قائمة المؤسسات التعليمية خلال المواسم الدراسية الأخيرة من حيث النتائج الايجابية المحصل عليها"، حسب تعبيره.
