بلغ عدد الجمعيات المهتمة بمحاربة الأمية في اٍقليم الحوز، 11 جمعية محلية، وهي التي قامت بإيداع ملفاتها القانونية لدى الوكالة الاقليمية لمحاربة الأمية بمدينة تحناوت، للانخراط في استراتيجية الوزارة الوصية لتقليص نسبة الأمية التي تجاوزت 44 في المائة على مستوى الاقليم.

 وكانت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة الحوز قد احتضنت ماي الماضي أشغال اٍجتماع موسع حول محاربة الأمية، ترأسه الكاتب العام لعمالة اقليم الحوز، حميد اليعقوبي، بحضور مسؤولين و فعاليات جمعوية، ورؤساء الجماعات الترابية، يهدف اٍلى تعبئة شاملة لكل الفاعلين لتقليص نسبة الأمية في الاقليم إلى 20 في المائة في أفق سنة 2021.

وتبلغ نسبة الأمية في اقليم الحوز، حالياً حوالي 44 في المائة، حسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي أجري سنة 2014. وقد وضع المغرب هدفين طموحين؛ الأول يتمثل في بلوغ 20 في المائة سنة 2021، والثاني الوصول إلى 10 في المائة في أفق سنة 2026.

غير أن اٍقليم الحوز الذي يبلغ عدد سكانه نصف المليون، ويضم 40 جماعة ترابية على امتداد جغرافي شاسع، يحتاج اٍلى اهتمام كبير من قبل المسؤولين خاصة على مستوى الاقليمي من أجل دعم بلوغ الأهداف المسطرة لتقليص نسبة الأمية.

وقالت فعاليات جمعوية مهتمة بهذا المجال في تصريح لمراكش7،" اٍن عدد الجمعيات التي تهتم حاليا بمحاربة الأمية بالحوز، غير كاف، وبالتالي يجب على المديرية الاقليمية المسؤولة، بحث سبل تغطية جميع المناطق التي تعرف ارقاما مهولة فيما يخص محاربة الأمية التي تعرف تزايدا كبيرا."

وكان عامل اٍقليم الحوز، قد أوصى بضرورة العمل الجاد والمسؤولة و التواصل الكبير مع جميع الجمعيات المحلية الراغبة في دعم محاربة الأمية، بعيدا عن الالتزام بالمكتب واستقبال الجمعيات، وتنظيم زيارات ميدانية لتقريب هذا الورش من الجمعويين والجمعويات مقارنة مع أقاليم الجهة التي حققت نتائج كبيرة في هذا المجال.

وتساءلت الفعاليات الجمعوية عن الأسباب الكامنة وراء عدم الاقبال الكبير للانخراط في هذا الورش الحيوية في الحوز، مقارنة مع السنوات الفارطة، وعلقت بـ: "أين يكمن الخلل؟.