انتقل إلى المحتوى
مراكش الاخبارية

مراكش الاخبارية

تفاعل بين القارئ و الكاتب و المشاهد

  • الرئيسية
  • سياسة
  • زاوية برلمانية
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • رياضةرياضة
  • دولي
  • سياحة
  • كان 2025
  • مقالات الراي

الصحافيون هم الدخلاء في المغرب

مراكش الاخبارية 2019-09-18 14:04

 

ما وجدت غير هذا التعبير، الدخيل؛ لتوصيف حالي في المغرب اليوم، في مهنة اسمها الصحافة.

لم يعد للخبر قيمته، ولا الركض طيلة نهار لإنجاز تقرير إخباري مهني قيمته في المغرب، لا أحد يتابع ولا أحد يعلق، الغالبية العظمى تتبنى فكرة #تراند، أي الأكثر رواجا أي ما يحدث أزيزا أكبر.

أصبح كثر يهربون لما أتواصل معهم، لأني متهم بمعالجة الخبر، وبإتقان قوانين القرب، وضبط الهرب المقلوب، والتشبع بالإحساس العارم، وبالسعي لإتقان صنعة الفن النبيل أي الريبورطاج أو الاستطلاع الصحافي.

لا يمكن بتاتا إنكار المسؤولية المشتركة من الجميع وبالجميع، بما فيهم نحن الصحافيون المهنيون، لتصل مهنتنا إلى مجاري الصرف الصحي، وإلى كل لافظ لكلاء بذيء، وإلى كل حامل كاميرا يمارس مسلسل ابتزاز يومي.

ففي زمن مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي والهواتف والألواح الرقمية الذكية، كل الناس تكتب الخبر، وتقدم نفسها على أنها صحافية، ففي مؤتمر في مقر حزب العدالة والتنمية الإسلامي، في حي الليمون في المغرب، في العام 2011؛ قدم شاب نفسه أمام الجميع: “فلان الفلاني.. صحافي فيسبوكي”.

أقر أنني استشعرت الخطر باكرا، وكتبت وكتبت، وصرخت وحذرت، ولكن لا حياة من أجل صحافة حية ومهنية.

هذا وسط الانهيار الذي يعيشه المغرب في الحياة الحزبية والسياسية، وهيمنة الوصولية والاتكالية والانتهازية، لماذا نزلت الكتل البرلمانية سقف قانون الصحافة؟؟ ولماذا غاب تعريف مهني دقيق لمهنة الصحافة؟؟ لماذا كل هذا الخوف في المغرب من الصحافة المهنية؟؟

أعتقد أن حالة تحالف لقوى سياسية وحزبية ومجتمعية، والتي يمكن وصفها مجازا بالحية، ضد الصحافة، فعملت على محاصرتها لتظل بدون مصادر، كما أقدمت على ضرب متتالي لنموذجا الاقتصادي، أي عدم السماح لأي نموذج صحافي مهني بالاستمرار في الحياة، إلا بقبول قواعد لعب للاعبين، لا يحبون على ما يبدو صحافة مهنية.

وأسأل من هو الصحافي المهني في المغرب؟ هل من تعريف ممكن اعتماده؟ 

أنا لست معارضا سياسيا ولا أي شيء من هذا القبيل، أنا صحافي مهني يريد الاستمرار في ممارسة مهنة الصحافة في أجواء نظيفة وسليمة وقانونية، وفيها احترام لمهنة الصحافة من الجميع.

لم تعد الكتابة أنينا باسم الصحافة، تفيد في أي شيء، أعلم هذا جيدا، وأرى كتاباتي مرثيات الغرقى، يرسلون بها أثرا بعد رحيلهم القريب المرتقب، من بلاط صاحبة الجلالة؛ وأتساءل مع آخرين ربما يتقسامون معي نفس الحزن: ألهذه الدرجة لا قيمة للصحافة في المغرب؟ 

أومن أن الصحافة في المغرب ليست رهانا ولا خيارا، هي مهنة يدخلها الجميع بسباطهم أي بأحذيتهم، من دون حسيب أو رقيب، كل حامل لبوق وكل لابسة لقفطان وواضعة لكيلوغرامات من مساحيق التجميل، يسأل الحامل للبوق الواقف إلى جواره، ويجري تحميل المادة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع لبوس فني سريع، وتبدأ لعبة مطاردة المليونية الأولى.

لا يمكن في تقديري في مغرب اليوم، الحديث عن إعلام مهني، لأنه غير موجود، ولا يمكن إلا التمسك بأمل ولادة ظروف عامة قانونية وإدارية، ورغبة حكومية وسياسية حقيقية، ومناخ انفتاح جديد، لإنجاح مخاض يسبب ولادة طبيعية لأحد أنبل المهن في الأرض أي الصحافة.

أما ما يوجد في المغرب اليوم، فهو عبث يركب على عبث، ويطارد سراب تجميع الرقنات، ولا أدل على ذلك اللازمة التي تسبق كل فيديو: “اضغط على زر الإعجاب، وعلى زر الجرس، كي يصلك كل جديد”، عفوا هذه صيغة بعربية أنيقة، أما هم فيفضلون اللسان العامي الدارج.

بات من المستحيل التعايش مع الكهربائيين، وأعترف لهم أنهم دمروا الحصن، وأسلمهم بكامل طواعيتي مهنة الصحافة، كما أومن بها، وأقول لهم عيثوا فيها فسادا كما تشاؤون، لأن يدا واحدة لم تصفق ولن تصفق.

وأعتقد أن المغرب يدفع ثمنا باهضا اليوم في أمنه الإعلامي، وفي صورته أمام المجتمع المغربي، وأمام العالم، لأن هذا الكم الهائل من الأخبار غير الدقيقة وغير الصحيحة، التي يجري نفيها رسميا حكوميا كل يوم، يعكس وجود ضرر إخباري.

كما أن المؤسسات الإعلامية المغربية الرسمية، من وكالة أنباء وقنوات تلفزيونية وإذاعات، غير قادرة على التغطية أو إزاحة مواقع الكهرباء، وما تفرضه يوميا من قصف بمواضيع ليست مواضيع، وبأسلوب لا يمكن بتاتا التسليم بأنه عمل صحافي!!!

إن التشوف في الصحافة المغربية، أنتج دروبا مظلمة طيلة 24 ساعة و7 أيام في الأسبوع، فلا ألوان ولا هبة فيها إلا ضرر جسيم، يلحق بالأمن الإعلامي الجماعي المغربي.

دافعت دائما عن الحريات الاعلامية والصحافية في المغرب، لأن الصحافة ضرورة للحياة للمجمتع مثل الماء والهواء، ولكن اليوم أصرخ وحيدا مثل الأحمق، كما أفعل منذ 2015 ، محذرا من زلزال كبير يمكن أن يصل إلى تسونامي، سيقلب بلاط صاحب الجلالة رأسا على عقب أو قد يساويه مع الأرض، وهذا ما يبدو أنه تحقق في العام 2019، أمام صمت الجميع وبتواطئ من الجميع.

وأدعوكم إلى قراءة فاتحة القرآن الكريم ترحما على الصحافة في المغرب.

فيما أقول لمن خطط لقتل الصحافة المغربية، نجحت في إكمال مهمتك على أحسن وجه ممكن، وتستحق كل تنويه لأن المهمة نجحت.

Loading

مراكش الاخبارية
مراكش الاخبارية

Post navigation

سابق  الصحفي السابق  في جريدة مراكش الاخبارية حسن البوهي يجري عملية جراحية ناجحة
التالي دوري للغولف بمراكش يجمع أساطير اللعبة

قصص ذات صلة

مدارس تُدار بالعقل قبل الجدران… مجموعة مدارس اقرأ الخاصة بابن أحمد حين تصير الحكامة التربوية فعلاً مؤسسياً لا شعاراً عابراً
  • مقالات الراي

مدارس تُدار بالعقل قبل الجدران… مجموعة مدارس اقرأ الخاصة بابن أحمد حين تصير الحكامة التربوية فعلاً مؤسسياً لا شعاراً عابراً

2025-12-26 21:42
الدكتور محمد زين الدين: هندسة الوعي الدستوري وصياغة المعرفة القانونية بين قاعة الدرس وفضاء التأليف.
  • مقالات الراي

الدكتور محمد زين الدين: هندسة الوعي الدستوري وصياغة المعرفة القانونية بين قاعة الدرس وفضاء التأليف.

2025-12-24 23:11
عبد الرزاق حمد الله… حين يصبح الهداف ذاكرة وطن، ويتحوّل التتويج العربي إلى بيان كروي مغربي
  • مقالات الراي

عبد الرزاق حمد الله… حين يصبح الهداف ذاكرة وطن، ويتحوّل التتويج العربي إلى بيان كروي مغربي

2025-12-19 17:22
الرابط إلى موقع التجنيد

Recent Posts

  • مسامير حديدية مكشوفة بعرصة المعاش تهدد سلامة المارة والسياح
  • حين تُوقِظ مؤسسة اقرأ الضاد في يومها العالمي: ندوة فكرية تُراهن على الإبداع وتسترد للغة مكانتها
  • انخفاض أسعار المحروقات بمحطات الوقود بمراكش
  • بودكاست : الركراكي يتخلى عن عناده / جاهزية حكيمي / ودياز والكعبي الأفضل
  • إبراهيم دياز يكرر إنجاز أحمد فرس ويسجل في ثلاث مباريات متتالية بكأس أمم إفريقيا

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.
زيارة قناة اليوتيوب

ربما فاتتك اخبار محلية

مسامير حديدية مكشوفة بعرصة المعاش تهدد سلامة المارة والسياح
  • اخبار
  • محلية

مسامير حديدية مكشوفة بعرصة المعاش تهدد سلامة المارة والسياح

2025-12-31 14:00
حين تُوقِظ مؤسسة اقرأ الضاد في يومها العالمي: ندوة فكرية تُراهن على الإبداع وتسترد للغة مكانتها
  • تربية وتعليم

حين تُوقِظ مؤسسة اقرأ الضاد في يومها العالمي: ندوة فكرية تُراهن على الإبداع وتسترد للغة مكانتها

2025-12-31 12:58
انخفاض أسعار المحروقات بمحطات الوقود بمراكش
  • اخبار
  • محلية

انخفاض أسعار المحروقات بمحطات الوقود بمراكش

2025-12-31 12:00
بودكاست : الركراكي يتخلى عن عناده / جاهزية حكيمي / ودياز والكعبي الأفضل
  • اخبار
  • رياضة
  • كان 2025

بودكاست : الركراكي يتخلى عن عناده / جاهزية حكيمي / ودياز والكعبي الأفضل

2025-12-31 11:00

الإيواء : ESBW

© 2025 Marrakech7 — جميع الحقوق محفوظة. | DarkNews بواسطة AF themes.