هذه تفاصيل توقيف هاجر الريسوني وطبيب الاٍجهاض

1041 مشاهدة

متابعة لموضوع قضية الصحفية هاجر الريسوني، التي تم القاء القبض عليها رفقة خطيبها،  بعد اتهامها بإجراء عملية اجهاض  في اٍحدى العيادات الخاصة في العاصمة الرباط، كشفت جريدة مراكش7 عن معطيات ايقاف المتهمة.

وحسب ما تضمنه محضر الضابطة القضائية، فاٍن النيابة العامة المختصة بالرباط، كانت قد أمرت بناء على معطيات دقيقة وفرتها عناصر الشرطة، يوم 31 غشت المنصرم، فرقة أمنية تابعة لفرقة الأخلاق العامة بمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، الانتقال الى أحدى العيادات الطبية الخاصة، التي اعتادت على اٍجراء عمليات إجهاض، إجراء مراقبة وضبط كل من له علاقة بهذا الموضوع.

وقامت الفرقة بضبط شخصين في نفس اليوم حوالي الساعة الحادية عشرة وخمسة وأربعون دقيقة، كانا قد زارا العيادة في نفس اليوم، ويتعلق الأمر بهاجر الريسوني وخطيبها، وتم اقتيادها الى نفس العيادة التي اعتادت على اجراء عمليات اجهاض لتعميق البحث بناء على اوامر النيابة العامة المختصة.

وبعد مداهمة العيادة، استفسرت الفرقة كاتبة الطبيب عن أسباب تواجد الشخصين بمقر العيادة، بعد أن تبين لهم أن الطبيب قد غادر بعد انتهائه من عمله، واعترفت الأخيرة بإجراء عملية اٍجهاض لهاجر الريسوني في اٍحدى الغرف الخاصة التي تحوي وسائل تستعمل لهذا الغرض، تم حجزها  فيما بعد من قبل عناصر الشرطة القضائية.

الصحفية هجر الريسوني                                 

أكدت هجر الريسوني حسب محضر الضابطة القضائية، أنها حضرت اٍلى عيادة الطبيب (ج.ب) لإجراء عملية لاجهاض الجنين، بعد أن أقامت علاقة غير شرعيىة مع شاب يحمل جنسية سودانية نتج عنها حمل، وكان قد وعدها بالزواج، وكونها لم تبرم معه عقد الزواج بعد، قدمت عند الطبيب المذكور من أجل اجهاض الجنين.

وكانت قد ترددت على منزل عشيقها عدة مرات ومارست معه الجنس بالتراضي، وكانت غير عذراء، لتكتشف بعد مرور عيد الأضحى أنها حامل منه، فقررت أمام هذا الوضع أخباره بهذا الموضوع، فطلب منها عدم اٍجهاض حملها كونه يرغب بشدة في الزواج بها.

وذكرت أيضا حسب محضر الضابطة القضائية أنها سبق لها أن مارست الجنس منذ عدة سنوات مع شخص تحفظت عن ذكر اٍسمه  مما نتج عنه افتضاض بكرتها.

اعتراف كاتبة الطبيب

واعترفت كاتبة الطبيب ( م أ) أنها ساعدت هجر الريسوني في ارتداء ملابسها بعد عشرون دقيقة من اجراء العملية بطلب من الطبيب،  واتصلت بعدها بمقرب لها أشعرتها في شأنه أنه زوجها، وبعد نصف ساعة حضر المعني لمرافقتها بعد أداء مبلغ 700 درهم المتبقي من واجب اٍجراء عملية الاجهاض، وبعد مغادرتها معا العيادة، عادا من جديد بعد مرور فترة وجيزة رفقة عناصر الشرطة، حسب ما تضمنه محضر الضابطة القضائية.

وأضافت الكاتبة وهي مستخدمة مكلفة بالاستقبال في مقر العيادة منذ 2011، أن هجر الريسوني كانت تعرف الطبيب منذ سنة 2018، وكان قد أجرى لها فحص طبي، واتفقت معه مؤخرا على اجراء عملية اجهاض لها بمبلغ 3500 درهم، تم حجزه من قبل عناصر الشرطة التي كانت بعين المكان نفس اليوم الذي اجريت فيه العملية.

وأوضحت الكاتبة، أن الطبيب اعتاد على اجراء عمليات اجهاض للنساء بمبلغ قدره 4200 درهم، شريطة ألا يتجاوز الجنين الذي في احشائهن الاسبوع السابع.

الطبيب يؤكد اجرائه لعملية اٍجهاض لهجر الريسوني

وبدوره اعترف الطبيب ( ج.ب) بالمنسوب اليه، وكشف حيثيات اجراء عملية اجهاض لهجر الريسوني التي كانت تقدم نفسها للطبيب باسم مستعار "هجر الزياني،" والتي اتفق معها مسبقا باٍجراء هذه العلمية بمبلغ 3500 درهم، وساعده الممرض (ب،م) الذي يقطن في العاصمة الرباط.

وكان الطبيب الذي حضر الى عين المكان بأمر من فرقة الشرطة، بعد أن غادر العيادة فور انتهائه من العملية، قد رافق فرقة الشرطة في تفتيش لجميع زوايا العيادة، والتي تم الكشف فيها عن عدة وسائل طبية يستعملها الطبيب لإجراء عمليات اجهاض.

عشيق هاجر الريسوني

وعن سبب تواجد عشيق هاجر الريسوني في نفس اليوم من مداهمة العيادة، وحسب محضر الضابطة القضائية، فاٍن الشاب الذي يحمل جنسية سودانية والذي سبق له أن تعرف على هاجر وينوي الزواج بها، وأقام معها علاقة غير شرعية عدة مرات نتج عنها حمل، أنه حضر من أجل تسليم الصحفية مبلغا ماليا قدره 500 درهم، اٍضافة مبلغ اٍجراء عملية الاجهاض.  

وحسب محضر الضابطة القضائية، وبعد مرور خمسة وثلاثون دقيقة من انتهاء عملية الاجهاض، ربطت الصحفية هجر الريسوني الاتصال بعشيقها للمرة الثانية، تطالبه بضرورة المجيء الى العيادة من أجل تزويدها بمبلغ 500 درهم، الأمر الذي جعله يتوجه مباشرة اٍلى مقر العيادة، ووجد حينها هاجر الريسوني تنتظره أمام الباب الرئيسي للعيادة رفقة كاتبة الطبيب وسلمها المبلغ المطلوب، غير أن بعد مغادرتها لمقر العيادة تم ايقافهما من قبل عناصر الأمن لتستفسرهما عن سبب تواجدها في العيادة.

وأكد أن عشيقته والتي وعدها بالزواج كانت تتردد على منزله بحي أكدال، وكانا يمارسنا الجنس بالتراضي بشكل مستمر اٍلى أن اخبرته بمضاعفات الحمل التي تعرضت لها.

الممرض مساعد الطبيب

أما بالنسبة للممرض الذي ساعد الطبيب على اٍجراء عملية الاجهاض، أكد أنع تعرف على الأخير وقت عمله في بمستشفى الولادة بالسويسي بالعاصمة الرباط، قبل أن ينشأ عيادة خاصة به، وسبق أن تم استدعائه للعمل معه قصد اجراء تخدير كلي أو موضعي للنساء اللائي يجري لهن عمليات جراحية مختلفة وذلك مقابل اجري قدره 150 درهم.

وطلب يوم 31 شتنبر 2019  من الممرض في اتصال هاتفي من الطبب، حوالي الساعة وخمسة واربعون دقيقة، الحضور اٍلى مقر العيادة من أجل المساعدة على اٍجراء عملية اٍجهاض لسيدة حامل أم لطفلين ، وحملها يمكن أن يشكل خطرا عليها.

وشرع الممرض الذي التحق بالفعل الى العيادة في تحذير الزبونة تخديرا كليا بإعطائها حقنة DIBRIVAN، وهي هاجر الريسوني، وذلك حوالي العاشرة وخمسة عشر دقيقة من نفس اليوم، ثم شرع بعدها الطبيب في اٍخضاعها لعملية الاجهاض حيث استغرقت حوالي 10 دقائق، استعمل خلالها الطبيب عملية الشفط لاجهاض الحمل واستخراج ما برحم المعنية بالأمر.   

  ويشار اٍلى أن الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد اعتاد على اٍجراء هذا النوع من العمليات لفائدة النساء بمبلغ قدره 4200 درهم، شريطة ألا يتجاوز الجنين الذي في احشائهن الاسبوع السابع.

ومتابعة لنفس الموضوع، قامت الفرقة الامنية بإجراء تفتيش داخل العيادة لفائدة البحث، حيث كشفت عن جهاز للفحص بالصدى"ايكوغرافي"، فيما تم وجهاز أخر خاص بالمعاينة الطبية، ووسائل طبية أخرى تستعمل في التخدير تم حجزها أيضا.

وبعد مرور حوالي نصف ساعة، توجهت الفرقة الأمنية الى مستشفى السويسي بناء على تعليمات النيابة العامة، من أجل اجراء خبرة طبية على المسماة هاجر الريسوني، اٍذ أشرف طاقم  طبي خاص في قسم الولادة على اجراء فحوصات أولية على أن تجري باقي الفحوصات بداية الاسبوع الموالي 02 شتنبر 2019، كون بعض الوسائل الطبية الضرورية لا يمكن توفرها اٍلا يوم الاثنين.  

وبعدها أمرت النيابة العامة بوضع جميع الموقوفين الذين كانوا في العيادة تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم، باٍستثناء كاتبة الطبية التي تم تقديمها في حالة سراح. وقامت الشرطة بنقل الطبيب مرتين اٍلى المستشفى بعد تعرضه لاختناق أثناء التحقيق معه حول هذه القضية.

اخر الأخبار :