طفت على السطح من جديد على مواقع التواصل الإجتماعي في الساعات الأخيرة، ظاهرة السياحة الجنسية التي يتم ترويجها بشكل مخيف بمدينة النخيل في السنوات الأخيرة، بعدما غزت أشرطة فيديوهات توثق لرقصات إباحية لفتيات برفقة شباب بأحد المسابح الخاصة المعروفة بالمدينة.

 وأثارت أشرطة الفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع، استياء عارم وسط ساكنة المدينة الحمراء، التي تبرأت من هاته الأفعال، كونها تخدش صورة مراكش، التي تسعى بعض الجهات لتحويلها إلى قبلة للسياحة الجنسية، مع طمس تاريخها وإفراغها من سكانها، قصد ضخ أموال طائلة تستفيد منها جهات معينة، حسب ما جاء في معظم التدوينات المنتشرة بالصفحات الفايسبوكية.

وجسدت هذه الأشرطة واقع المسابح الخاصة بمراكش، والتي تحولت إلى قبلة للراغبين في المتعة الجنسية، حيث عمل أصحابها على حصر الزبائن في فئة معينة، تتمثل في المهاجرين المغاربة في الخارج ‘’الزماكرية’’، وكذا السياح الأجانب من أوروبا والخليج، وذلك في ظل الأسعار المرتفعة للولوج، وكذا الأسعار الخيالية للمنتجات المعروضة هناك، من مشروبات كحولية وقنينات النرجيلة، إضافة إلى أسعار المأكولات الغير معقولة.

وتساءلت فعاليات جمعوية عن دور الجهات المسؤولة في الحد من التسيب الذي يسيطر على هذه المسابح، كما استغربت من السكوت الغير مفهوم لمسؤولي المدينة، والذين طالبتهم بضرورة التدخل العاجل لتحديد ضوابط لهذه المسابح، بتخصيص لجن للمراقبة، وكذا تحديد سقف للأسعار.

وتجدر الغشارة ان مراكش الإخبارية في جريدتها الورقية سبق وان نشرت ملف خاص عن المسابح الخاصة بالمدينة الحمراء قبل سنوات، حيث حدرت من خطورتها المستقبلية على صورة مراكش، وهو ما وصلنا إليه حاليا وفق الفيديوهات المنتشرة، لكن ما خفي أقبح..