هل ستتمكن القائدة هاجر من الحد من ظاهرة احتلال الملك العام بالمحاميد؟!
1763 مشاهدة
مدينة بدون رصيف.. هو الوصف الذي بات يطلقه الكثير من سكان مراكش على مدينتهم، بعد إستفحال ظاهرة إستغلال الملك العام من طرف أصحاب المشاريع التجارية والباعة الجائلين، والذين حولوا أرصفة عاصمة النخيل من مرفق مخصص لخدمة عموم المواطنين، إلى مكان مسخر لخدمة مشاريع خاصة دون وجه حق.
هو مشهد بات يثير الكثير من السخط لدى عموم المواطنين، وخاصة أمام توالي حوادث السير التي يكون سببها بالدرجة الأولى الاستيلاء على الرصيف، مما يجبر الراجلين على استعمال المكان المخصص لمرور السيارات والدراجات وهو ما يعرضهم للخطر.
وكمثال لتفاقم هاته الظاهرة، نسوق نموذج منطقة المحاميد بمقاطعة المنارة مراكش، حيث لا يمكن لك المرور من شارع بالمحاميد دون الاصطدام بظاهرة الملك العام، وكأنما هناك عناد من أجل التباهي بأكبر محتل لذاك الملك، وهو ما يجعل الظاهرة مستعصية والقضاء عليها مهمة شبه مستحيلة.
وبذكر ظاهرة احتلال الملك العام التي استعصي القضاء عليها من طرف الكثير من رجال السلطة رغم أنه أغلقت بسببها شوارعا وأزقة وممرات، نذكر أيضا هاجر عبد الله أوموسى القائدة الجديدة التي تسلمت مهام تدبير وتسيير المرحلة القادمة بملحقة المحاميد يوم الاثنين المنصرم، كإمرأة يراهن عليها الكثير من أجل رد الاعتبار لملف احتلال الملك العام بالمنطقة.
فيا ترى هل ستتمكن هاته القائدة من مواجهة اغراءات محتلي الملك العام بالمحاميد، وبالتالي القضاء على الظاهرة، والحد منها والوقوف في وجه كل مشجعيها، وهل ستتمكن أيضا من معالجة مشكل البناء غير القانوني الذي يعد طامة أخرى؟، أم أنها ستذهب على منوال غيرها من رجال ونساء السلطة الذين سبقوها، لتتجدر المعضلة أكثر فأكثر حتى تحصل الكارثة؟!.