متابعة لموضوع تأخر اٍنجاز قنطرة بدوار تنغرين التابع لجماعة اسني الترابية بالحوز، والذي كان موقع مراكش7 قد أورد خبرا بشأنه أمس الاثنين اثر وقفة احتجاجية أمام عمالة الحوز بمدينة تحناوت، نظمها سكان الدوار المتضرر، أوضحت المصادر أن ضعف المتابعة من قبل حامل المشروع، هو السبب وراء تأخر انجاز هذا الورش.
وأضافت المصادر، أنه سبق أن تمت المصادقة سنة 2017 على اٍنجاز مشروع هام، يروم فك العزلة عن سكان دوارين قرويين بمنطقتي و "انسكرا" و "تنغرين،" من خلال اٍنجاز قنطرتين من الحجم الصغير، بغلاف مالي ناهز حوالي 140 مليون سنيتم، بشراكة مع المجلس الاقليمي والجماعة الترابية لاسني ومجلس جهة مراكش اسفي
غير أن عدم اٍنجاز القنطرة بدوار "تنغرين" أجج غضب السكان، وخرجوا في وقفة احتجاجية أمام عمالة الحوز، للتنديد بما وصف ب"عدم متابعة انجاز المشروع" من قبل الجهات المسؤولة، لاسيما أن القنطرة الأولى بدوار و"انسكرا" انتهت بها الاشغال في الاجال المحددة.
وارجعت المصادر أسباب تأخر انجاز القنطرة، اٍلى هشاشة البنية التحتية في موقع انجاز المشروع، بسبب انجراف الترابة اثر الحملات الفيضانية، الأمر الذي استدعى تدخل الجماعة الترابية لاسني من أجل اٍعادة اٍعداد دراسة تقنية من جديد قبل بدء الأشغال، غير أن ضعف المتابعة من المجلس الاقليمي، أخر انجاز المشروع.
وأكدت المصادر، أن عدم وضوح العلاقة القانونية التي تؤطر الشراكة بين الجماعات الترابية، تزيد صعوبة اخراج المشاريع الى حيز الوجود، خاصة اٍن تعلق الأمر بتنفيذ اٍتفاقية مشتركة بين أطراف عدة.
وفي سياق متصل، فاٍن الجماعة الترابية لاسني، سبق لها أن راسلت الجهات المكلفة بالمشروع، دون جدوى.
ومن جهة أخرى، أوضحت مصادر من عمالة الحوز، أن هذا المشروع سيتم انجازه في القريب العاجل، وسيتم الاتصال بجميع الأطراف للنظر في أهم الاسباب التي حالت دون تنفيذه.
يشار الى أن جريدة "مراكش الاخبارية" في نسحتها الورقية، كانت قد أشارت في تقارير اٍعلامية تم نشرها مسبقا، حول المشاريع المتعثرة، اٍلى أن من بين الاسباب التي تساهم في عدم اٍنجاز المشاريع في وقتها المحدد، يرجع أساسا الى عدم متابعة ومراقبة تنزيل المشاريع من قبل لجن تقنية متخصصة، تضم جميع الأطراف المشاركية في المشروع، وهو ما أكده أيصا العامل السابق، اٍذ حث جميع المسؤولين على ضرورة مراقبة تنزيل جميع المشاريع بشكل دوري وعداد تقارير مفصلة.
