احتقان بمستوصف المحاميد بسبب الأنسولين
1042 مشاهدة
العشرات من النساء والرجال ومن الكبار والصغار اجتمعوا بمستوصف المحاميد المحاذي لمسجد مولاي الحسن صباح أمس الأربعاء 07 غشت 2019، وذلك من أجل الحصول على حقنة " الأنسولين".
وحسب ما عاينه موقع مراكش7، فالعشرات من مرضى السكري حلوا صباح أمس بمستوصف المحاميد بكثافة من أجل الحصول على حقن الأنسولين، وذلك لعدم حصولهم عليها خلال الأيام الأخيرة بسبب عدم توفرها بالمستوصف، مما جعل المرضى ينتظرون لحظة الافراج عنها بتلهف كبير، وإن كان على حساب الفوضى التي لم يبذل المسؤولون بالمكان المذكور أي جهد لتجاوزها، وخاصة أمام قلة عددهم وكثرة أعداد المرضى.
وأمام الحرارة المفرطة داخل المستوصف والتي ازدادت شدة مع الازدحام الشديد بين المرضى، وقلة الكراسي المخصصة للجلوس ومشكل عدم توفر حقن الانسولين وغيرها من الأدوية في الأيام الأخيرة بالمستوصف، عاش الأخير حالة احتقان كبيرة وخاصة بعد تعالي أصوات المرضى، ودخول سيدة في حالة إغماء بسبب شدة الحرارة وطول الانتظار، وخاصة أنها مصابة بداء السكري الحاد، ولم تتحمل تلك الأجواء، وهو الشيء الذي تدخلت على اثره إحدى العاملات بالمستوصف لتقدم لها الاسعافات الاولية، وتطالب بقية الحاضرين بمغادرة صالة الانتظار إلى حين حلول دورهم، دون الاكثرات لوضعهم الصحي الذي قد يسوء أكثر بفعل شدة الحرارة بالخارج.
وليس ذاك المشكل فقط، الذي عرفه المستوصف، فجل الحالات المرضية التي حلت به أمس الأربعاء تم تأجيل مواعيدها إلى ما بعد عطلة العيد، رغم كونها حالات مستعجلة، وخاصة النساء اللواتي أجرين عمليات قيصرية، وفي حاجة لتطهير ولإزالة الخيط الذي تم به رتق جرح العملية، هذا ناهيك عن الحالات المرضية الأخرى التي تم تأجيلها إلى مواعيد لاحقة.
وأمام ذاك الوضع، فهل سيتدخل المسؤولون لانقاذ ساكنة المحاميد من معاناتها مع ذاك المستوصف، وتزويد المنطقة بمؤسسات صحية أخرى بمرافق متعددة وتجهيزات كافية، أم ستستمر معاناتها إلى أجل غير معلوم أمام سياسة اللامبالاة التي ينهجها القائمون على شؤون منطقة المحاميد.