رغم الأوامر الصادرة عن كريم قسي لحلو والي جهة مراكش أسفي، من أجل إنهاء معاناة سكان جماعة وزكيتة بإقليم الحوز مع حشرة القرمزية التي قلبت حياتهم رأسا على عقب، إلا أن معاناتهم لا زالت مستمرة، بل وتتضاعف يوما بعد يوم، وخاصة أمام ارتفاع درجات الحرارة التي تساهم في تنامي أعداد هاته الحشرة، ووجود جهات تحاول إجهاض محاولة الوالي لحلو من أجل إنقاذ الساكنة من هاته الطامة.
فرغم تكليف إحدى الجمعيات النشيطة بدوار وزيلن بقضية القضاء على الحشرة القرمزية عبر السياسة الدوائية، وتزويدها بالأدوية اللازمة لذلك خلال شهر ماي المنصرم، إلا أن لا شيء نفذ على أرض الواقع، وكأنما تدخل والي جهة مراكش أسفي في هذا الموضوع، لم يكن له أي فعالية وكان مجرد إجراء عادي لإخماد غضب الساكنة التي باتت غير قادرة على تحمل المزيد من المعاناة.
هذا، وقد حاول موقع مراكش 7، معرفة سبب عدم تنفيذ أوامر الوالي لحلو، وتأجيل عملية رش الأدوية على نبتة الصبار التي تعتبر مصدر الحشرة القرمزية إلى أجل غير مسمى، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على أية إجابة، سوى تذمر الساكنة التي لا زالت بدورها حائرة، وخاصة بعد أن تلقت وعدا من طرف اللجنة التي عينها الوالي من أجل زيارة المنطقة لتقف على ذاك المشكل، من أجل إيجاد حل له.
وتجدر الإشارة إلى أن والي جهة مراكش أسفي كريم قسي لحلو عمل شهر ماي المنصرم على تعيين لجنة مكونة من السلطة المحلية وممثلي المديرية الإقليمية للفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية، وإيفادها بجماعة وزكيتة التابعة لإقليم الحوز، وذلك من أجل الوقوف على معاناة ساكنة المنطقة مع الحشرة القرمزية.
وجاء ذاك التدخل، عقب المقال الذي نشره موقع مراكش 7 بتاريخ 28 ماي 2019، تحت عنوان "ساكنة وزكيتة تستنجد بالوالي لحلو لإنقاذها من القرمزية"، حيث تدخل الوالي في أقل من 24 ساعة من نشر المقال المشار إليه إعلاه، ليعمل على تعيين تلك اللجنة التي قامت يوم الأربعاء 29 من نفس الشهر المذكور بالبحث والمعاينة الميدانية وباتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مشكل انتشار القرمزية بمختلف دواوير المنطقة.
هذا، واتخذت اللجنة بشراكة مع جمعية الصفاء وعدد من الشركاء والساكنة مجموعة من الإجراءات اللازمة من أجل مواجهة تلك الوضعية مع التركيز على طريقة المعالجة بالمداواة الأكثر ملاءمة لخصوصيات المنطقة.
