ما أحوجنا لثورة ثقافية…!

1028 مشاهدة

 

لا يمكن أن ننتظر التغيير من شعب تحركه آلة موسيقية جلدية تنسيه هموم حياته وتحقيق أهداف مستقبله ، لا يمكن أن نصنع التغيير بالتسونامي أو التراكس ،اننا فعلاً نحتاج صدمة ثقافية تعيدنا إلى الطريق الصواب ، طريق المثقفين الأدباء الفنانيين العلماء أصحاب الاراء العلمية التي ستعود بالنفع على المواطنين والمواطنات ، لا يمكن أن نسير نحو التقدم إن لم نقف لتقييم ما مضى لتقوية المؤسسات ودعمهم بتصور يحمل في طياته الكثير من التفاؤل والامل ، لأننا وبعد سماع خطاب مؤسساتنا نتفاجأ دائما بردود أفعال تعكس عدم ثقة الواطن في مؤسسات وطنه ، هذه الثقة ينبغي بنائها من خلال فتح حوار وطني يستحمل جميع الفرقاء والاراء ويضمن لهم الحرية في التعبير عن ارائهم ، وبعد ذلك نعلن عن التوصيات التي من خلالها يمكن اعداد نموذج تنموي تشاركي الكل يتحمل فيه مسؤوليته ، مواطنا كان أو جمعية أو حزبا …. ، هناك من سيقول هذا الكلام سمعناه من أفواه عديدة ، ولم نشاهد أي تغيير ، وعشنا برامج عديدة بدون فائدة ، هنا سأتدخل برأي المتواضع واطرح سؤال إستنكاري جوابه يعلمه الجميع ،من يصوت على مرشح لا يتوفر على مهارات يدير بها الشأن العام ؟ ومن يحتج على هذا البرلماني أو المنتخب بعد نجاحه مرات عديدة ؟ من يهمش المثقف وينصت ويشاهد برامج وأفلام التفاهة ، من ومن ومن ؟ أسئلة عديدة ينبغي أن نجيب عنها بصراحة لنعلم أن في بعض الأحيان ينبغي أن نوجه انتقاداتنا لانفسنا بالدرجة الأولى ثم نوسع هذا الانتقاد لمحيطنا ونتجاوز الاخطاء نحو تحقيق التقدم والنجاح .
مغربنا الجديد بقيادة جلالة الملك محمد السادس ليس هو مغرب الثمانينات و التسعينات لكن هذا لا يعني أننا راضين عن الوضع الذي نعيش فيه من بطالة وتهميش اجتماعي ناتج عن مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ، لدى ينبغي أن ننتبه أن الخيار الانجع والصالح لايجاد الحلول هو تكثيف الجهود وضخ عنصر المواطنة للشعور بحاجيات المواطنات والمواطنين، والعمل على تحقيقها من جهة ، والإيمان بالعيش المشترك في وطننا الحبيب من جهة أخرى .
 

اخر الأخبار :