مشروع مراكش لنخيل التمر يحصد شهادة الأيزو

1056 مشاهدة

 

تمكن مشروع “مراكش لنخيل التمر” من الحصول على اعتراف دولي من نظام إدارة الجودة “الأيزو”، بعد شوط كبير قطعته إدارة المشروع في التطبيق الشمولي والفعال لأنظمة الجودة، واجتيازها عمليات التدقيق الخارجي المكثفة والتي نفذتها شركة “تي. يو. في” الألمانية العالمية.
وأعرب فريق التدقيق في الشركة الألمانية المانحة، عن إشادته بمستوى التطبيق الفعال لأنظمة الجودة والتطور الملحوظ في الأداء المؤسسي للمشروع وحرص القائمين عليه على اعتماد تطبيقات الاستدامة الزراعية.

وشركة “تي.يو.في” هي من أعرق المؤسسات المانحة لشواهد الجودة للبرامج والمشاريع المستدامة على المستوى العالمي.

ويشتمل المشروع على بنية تحتية قوية تضم مختبرا على مساحة 850 مترا مربعا معقم بالكامل وأربع غرف للنمو والحضانة سعة كل واحدة 90 الف نبتة، بالإضافة الى ثماني عشرة محطة تضم أجهزة العزل الجرثومي ومرافق لتقوية الشجيرات (بيوت محمية ومشاتل لتقوية النخيل المنتج) وذلك من أجل الحفاظ على جودة الشتلات وفق أرقى المواصفات العالمية.
وعزت “تي.يو.في” حصول “مراكش لنخيل التمر” على شهادة ضمان مواصفات الجودة، في بيان، إلى التزام إدارة المشروع وعملها وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، ومدى تحقيقها للاشتراطات الدولية وخاصة ما يتعلق بأنظمة الجودة واستدامة الأعمال.

وقال الخبير الزراعي عبد الوهاب زايد ، المشرف على هذا المشروع الفلاحي، في تصريح صحفي، أن تفوق “مشروع مراكش لنخيل التمر” على مشاريع دولية اخرى منافسة، وحصوله على هذه الشهادة الدولية الرفيعة، يمثل إضافة مهمة لسجل إنجازات المشروع وحافزا للقائمين على شؤونه، في خدمة قطاع نخيل التمر بما يلبي الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في جعل قطاع نخيل التمر رافعة حقيقية للتنمية المستدامة في المملكة.

وأضاف زايد أن مشروع مراكش لنخيل التمر الذي يعد من المشاريع الوطنية الواعدة حيث يجمع بين الخبرات الوطنية والدولية، يروم تلبية احتياجات نمو قطاع نخيل التمر في المغرب من شتلات النخيل المكثرة نسيجيا، مستخدما تقنية “تكشف الأعضاء” كأسلوب أساسي لإكثار أصناف النخيل.

وسجل أن هذه الطريقة تضمن مطابقة أصناف النخيل المنتجة للصنف الأم المراد إكثاره وتعتمد هذه التقنية على تكوين النسيج المولد للبراعم كمرحلة أولى، ثم إكثار هذه البراعم دون المرور بمرحلة الانقسام الشديد للخلايا أو ما يسمى “بالكلس” ثم مرحلة التجذير قبل التأقلم.

وعن المميزات التي تتصف بها شتلات النخيل المكثرة بطريقة زراعة الأنسجة النباتية، يقول عبد الوهاب زايد، إن هذه الشتلات خالية تماما من الأمراض والحشرات ونسبة نجاحها تصل إلى 100 في المئة دون فقد أو تلف، كما أنها سريعة النمو ومبكرة الإثمار، وغزيرة الإنتاج، ولا تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من الجذور بخلاف الفسائل التقليدية.

وأضاف أنه يسهل نقل هذه الشتلات من مكان إلى آخر لصغر الحجم وقلة الوزن، في حين أسعارها مناسبة جدا عند مقارنتها بالفسائل العادية والتي غالبا ما تكون تكلفتها عالية، خاصة بالنسبة للأصناف الجيدة.

وعن أهم الأصناف التي ينتجها مشروع مراكش لنخيل التمر، يقول عبد الوهاب زايد ” نحن حاليا نقوم بإكثار أهم الأصناف الرسمية الواردة في برنامج وزارة الفلاحة والصيد البحري، وعلى رأسها صنف (المجهول).

وأشار إلى أن المشروع يعتزم تنفيذ برنامج سنوي لإدخال أصناف منتقاة وإعادة استزراع الأصناف الأخرى حتى تكون هناك دائما زراعات فتية، مبرزا ان الطاقة الإنتاجية للمشروع تصل الى 100 الف شتلة نخيل في السنة.

ومن الناحية التقنية، يتابع، الخبير الزراعي المغربي، تمر شتلات النخيل المنتجة في مختبرات المشروع ببرنامج “تقسية” يتضمن نظام الري والتسميد ومكافحة الأمراض والآفات، مضيفا “أطلقنا برنامجا لضمان المتابعة الجيدة للأشجار التي يتم توزيعها، حيث نسلم لمزارعي النخيل دليلا فنيا دقيقا يوضح كافة الخطوات الواجب إتباعها من وقت تسليم الأشجار حتى غرسها وما ينبغي إتباعه لاحقا”.

وكان عبد الوهاب زايد، قد فاز مؤخرا بالميدالية الذهبية لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تقديرا له على جهوده وإنجازاته في تطوير زراعة النخيل على المستوى العربي والدولي.

 

اخر الأخبار :