تمكنت مصالح الدرك الملكي بإقليم شيشاوة من إسدال الستار عن الجريمة التي هزت جماعة المزوضة، والتي راح ضحيتها شاب يعمل حلاقا بالمنطقة، والذي توفي منذ حوالي 6 أيام وهو في طريق عودته إلى مسكنه العائلي الكائن بدوار آيت اورحمان بالجماعة المشار إليها أعلاه. 
وحسب مصادرنا، فإن التحقيقات التي أجريت في هذا الملف، مكنت من الوصول إلى المتهم الرئيسي باقتراف هاته الجريمة التي كان سبب ارتكابها الغبار المتناثر من الطريق المؤدية إلى دوار آيت وارحمان، ويتعلق الأمر بشاب مزداد سنة 1999 عمد إلى قتل الحلاق بعد توجيه ضربتين قاضيتين إلى رأس الضحية الذي سقط أرضا غارقا في الدماء.
وتم الوصول إلى المتهم الرئيسي في هاته الجريمة بعد الاستعانة بتسجيلات كاميرا مراقبة خاصة بمحل تجاري قريب من مسرح الجريمة، حيث تم تسجيل تحركات ذاك المتهم، وعودته إلى مسرح الجريمة رفقة أشخاص آخرين، ثبت تسترهم أيضا على ما ارتكبه المذكور رغم علمهم بحيثيات الجريمة. 
وقالت مصادرنا، على أن المتهم اعترف بالمنسوب إليه، وذلك بعدما أكد أنه لم يقتل الحلاق عن سبق إصرار وترصد، وإنما يتعلق الأمر بنقاش بسيط سرعان ما تحول إلى تشابك بالأيدي وتبادل الضرب بين الاثنين، إلى أن لفظ الحلاق أنفاسه الأخيرة اثر تلقيه ضربتين قاضيتين على مستوى الرأس. 
وأضافت مصادرنا، على أن المتهم اعترف بكون السبب الرئيسي في هاته الجريمة، هو نسف الضحية للكثير من الغبار أثناء قيادته لدراجته بشكل سريع، مما جعل المتهم يلحق به، ليدخل الاثنان في نقاش، قبل أن ينقلب الأمر إلى صراع استهله الحلاق بتوجيه ضربة للموقوف، ثم ليعمد الأخير بإعادتها بضربتين لفظ على اثرهما المعني بالأمر أنفاسه الأخيرة في عين المكان.