استنكر المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة تعرض مواطنة أجنبية تحمل الجنسية السويدية للتشرد والضياع بشوارع المدينة، وذلك بعد أن تخلت عنها عائلة حبيبها الذي تعرفت عليه عن طريق وسائل التواصل. 
وقال المركز على أنه وفي ظل تواجد جمعيات ومراكز تعتبر إيواء المرأة في وضعية صعبة مهمتها وسبب وجودها ومبرر استفادتها من مقرات وأموال عمومية، كان يجدر بها الإهتمام بحالة تلك السويدية، وتقديم الدعم والمساندة لها ومواكبتها قانونيا وصحيا ونفسيا.
واعتبر المركز، أن تشرد تلك المواطنة الأجنبية وغيرها ، يطرح أكثر من علامة استفهام، ويسائل السلطات المحلية عن استراتيجيتها في حماية حقوق الإنسان عموما والمرأة على وجه خاص، متسائلا أيضا عن دور السلطات والجمعيات التي تدعي اهتمامها بهذا المجال المسؤولية في حال تعرض هذه المواطنة الأجنبية لأي اعتداء أو تحرش يمس سلامتها الشخصية، وهو الأمر الذي يمكن أن يعيد إلى الواجهة من جديد مسألة الحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين والسياح الأجانب ويعرض صورة المغرب كبلد للأمن والأمان والتسامح لهزة جديدة.
وطالب المركز السلطات والمجتمع المدني الجاد والهادف، الذي وضعت تحت يده الدولة إمكانات ووسائل العمل، التحرك العاجل لإنقاذ هذه المواطنة الأجنبية من التشرد والضياع واتخاذ مايلزم من تدابير وإجراءات للحفاظ على سلامتها وضمان عودتها إلى بلدها وأهلها في أحسن الظروف.
وذكرت مصادرنا، على أن تلك الأجنبية حلت ضيفة عند عائلة حبيبها منذ الشهر الماضي، إلا أن اختفاء المذكور عن الأنظار، عجل بطرد الأولى من منزل تلك العائلة، لتعيش بعدها حياة التشرد.

*الصورة تعبيرية