وفاة القابلة الجدة فاضمة بيهي بعد أن تطوعت لتوليد نساء قريتها سبعة عقود بأوريكا
1041 مشاهدة
مارست الجدة " فاضمة بيهي " قبل أكثر من سبعين عاماً دور الطبيبة حينما كانت الخدمات الصحية آنذاك محدودة جداً بمنطقة اوريكا والنواحي، فكانت تنتقل في قريتها في ساعات الليل الحالك بين الأزقة المظلمة وبيوت الطين لتسهر بجوار سيدة ساعة مخاضها التي قد تمتد حتى ينبلج نور الفجر أو تطلع الشمس حتى تضع مولودها.
هكذا كانت طوال سبعة عقود كملائكة الرحمة تطوعا، وكانت ترى في ذلك سعادة لا يعادلها شيء.. وهكذا رأت بعينها يوماً بعد آخر كيف أن سكان قريتها يتزايدون حتى بلغوا ثلاثون ألفاً أو يزيدون، وكانت تنظر إليهم جميعاً كأبنائها.
وكانت " فاضمة بيهي " تمتلك سمات شخصية وجاذبية خاصة تتفرد عن بقية نساء قريتها ، فقد كانت البسمة وسعة الصدر والكرم رفقائها طوال عمرها الذي امتد زهاء القرن ،ما جعل شعبيتها تمتد طوال عمرها، ،إلا أن هذا الحب الكبير الذي أغدقته على أهل قريتها وجدت آثاره صباح اليوم الاثنين حينما أعلن عن وفاتها ،فقد بكاها كل أهل قريتها.