تجار النفايات يثقلون كاهل ساكنة المحاميد بسبب بعد حاويات الأزبال
1765 مشاهدة
من أجل رمي كيس قمامة بمنطقة المحاميد التابعة لمقاطعة المنارة مراكش، يلزمك أن تقطع مسافات طويلة، علك تصادف حاوية تتخلص فيها من ذاك الكيس، أو تعود أدراجك حتى يأتي تجار النفايات لتمدهم بذاك الكيس مقابل مبلغ مالي.
هي كارثة بات يعيش على وقعها جميع سكان منطقة المحاميد، وذلك بعدما تم ابعاد حاويات الأزبال عن مقرات سكنهم، وتخصيصها في أماكن تسهل على شركة النظافة مهمتها، وتفتح الباب أمام فئة كبيرة ممن باتوا يغتنون من النفايات المنزلية، ويتعلق الأمر هنا بأصحاب العربات المجرورة التي باتت متخصصة في جمع الأزبال من أجل الاتجار فيه بعد فرزه.
هؤلاء التجار استغلوا فرصة بعد حاويات الأزبال عن التجزئات السكنية بمنطقة المحاميد، ليجولوا أزقتها صباحا مساء، من أجل جمع الأزبال مقابل مبلغ مالي لا يقل عن 3 دراهم، وبالتالي هي ميزانية مهمة تثقل كاهل المواطنين، فإضافة إلى الضرائب التي يؤدونها، تنضاف عليهم مبالغ نقل تلك الأزبال، ليس لشيء، إلا لأن الشركة المكلفة بقطاع النظافة، رغبت قي تقليص مهامها على حساب الساكنة.
وليس هذا فقط، فحتى الحاويات المتوفرة بكافة أحياء المنطقة، لا يمكنك المرور بجانبها، وذلك لكون الشركة تكتفي بجمع الأزبال دون تنظيف الحاوية، وبالتالي احتفاظ الأخيرة بعصارة النفايات التي تتسرب إلى الخارج، لتتحول إلى مصدر لانبعاث الروائح الكريهة والحشرات..
وأمام هذا الوضع طالب مجموعة من المواطنين بضرورة إعادة حاويات الأزبال إلى نقاط قريبة من منازلهم، وكذا على ضرورة حث العاملين بقطاع النظافة على تجميع الازبال في وقتها وتنظيف الحاويات مما يتبقى فيها من نفايات، حتى لا تصير مصدر إزعاج لمن يجاورها.