بسبب الفقر.. أسر ورجال.. بمراكش يعيشون من دعارة المطلقات والمتزوجات….

4519 مشاهدة

 

لأجل أموال "الميمات" شبان يبيعون فحولتهم في فضاءات راقية بمراكش

دعارة المطلقات والمتزوجات و"الميمات" بمراكش تحت رعاية صالونات التجميل..

 

تحوم حولها الشائعات أينما حلت وارتحلت، تصرفاتها تحت المجهر، دائما في قفص الاتهام، بين متاهات وتناقضات تواصل المطلقة السير على خط العادات والتقاليد، وقد تتمكن بعضهن من العيش بكرامة، أما البعض الآخر فيبقى أسير نظرات الشك والاتهام، مما يدفعنا إلى التساؤل حول سبب معاملة المجتمع المغربي للمرأة المطلقة كعاهرة؟
من سخرية القدر أنه بمجرد حصول المرأة المغربية على ورقة الطلاق تصبح عرضة للقيل والقال، مع العلم أن ديننا الإسلامي هو الذي منحها رخصة طلب الطلاق جبرا للضرر المرتكب عليها … لتصير بذلك فريسة مجتمع لا يجد للفظة المطلقة في قاموسه غير ارتكاب الفاحشة بديلا فتصبح بنظره "عاهرة" بعدما كانت "محترمة" سمتها العفة والشرف!، وعرضة للتحرشات الجنسية بشتى أشكالها، لا لشيء إلا لأنها مطلقة انتزع عنها ثوب الوقار والحشمة ولبست ثوب الرذيلة من منطلق عادات وتقاليد تعتبر المطلقة "عاهرة" تنتظر عفو رجل آخر يتقدم لخطبتها عله يأتي أو لايأتي؟.
ولأن المجتمع صنفها في تلك الخانة، فمعظم المطلقات وبسبب الحاجة وتأثير الطلاق على أوضاعها المادية والإجتماعية، تدخل عالم الدعارة من أبوابه الواسعة، لتصير عاهرة لا تعيل نفسها فقط وإنما أسرتها بكاملها، وهنا قد لا يقتصر الأمر على المطلقة فقط، بل هناك نساء متزوجات اخترن نفس الطريق، وبعلم أزواجهن، وذلك من أجل تحمل مصاريف البيت، ومراكش تعج بالعديد من هذه النماذج، التي تخرج عن قاعدتها نساء يعرضن الأموال من أجل تحقيق رغباتهن الجنسية، وهنا يتعلق الأمر بما بات يعرف ب"الميمات".

المطلقة: بضاعة مستعملة لا يقبل بها إلا عالم الدعارة

لم تعد تخفى على أحد العلل التي أصابت مؤسسة الزواج بالمغرب، فالمجتمع يئن منذ زمن تحت وطأة داء لم تنفع معه مدونة الأحوال الشخصية القديمة ولا مدونة الأسرة الجديدة، وهو ما أدى إلى تدهور هذه التركيبة المجتمعية. ولعل أبرز تجليات هذا الداء هو كثرة النساء المطلقات بالمغرب، وسط مجتمع تقليدي لا يرحم ضحايا الزيجات التي لم يكتب لها النجاح.
وبالرغم من التطور الذي يعرفه المجتمع المغربي في مسألة تمكين المرأة في الإعلام والمشاركة السياسية وتقلد مناصب المسؤولية، فإن نظرة نمطية لا تزال تحكم تعامل المجتمع مع المرأة المطلقة، إذ تصبح محط شفقة العديد من الناس، بمن فيهم أفراد العائلة. كما يتم تحميلها عادة مسؤولية فشل عش الزوجية دون إشراك الرجل في هذا الإخفاق.
وإن اختلفت أسماء ووظائف المطلقات، فإن قصصهن تتوحد في أغلبها في نظرة دونية تحكم مصير مستقبلهن، وتقلل فرص ارتباطهن مستقبلا، كما يوصفن بـ"البضاعة المستعملة". وغالبا ما يتم النظر إلى المطلقة بكونها سبب فشل زواجها، وأنها غير صبورة، وهذا حكم قيمة ينأى عن البحث المطلوب في السبب الحقيقي لهذا الانفصال.
وحسب ما وقفت عليه مراكش الإخبارية، فالعديد من ممتهنات الدعارة بمدينة مراكش، فتيات في عمر الزهور، لكن معظمهن قادتهن الأقدار إلى عالم الجنس مقابل المال، وذلك بعدما فشلن في مشروع الزواج الذي ولجن قفصه وهن قاصرات.

"الميمات" عالم جنسي سري

هن نساء تجاوزن الأربعين من عمرهن عادة، يبحثن عن تلبية رغباتهن الجنسية مهما كانت الوسيلة، حتى لو تطلب الأمر تقديم إغراءات مادية لشباب في العشرينات، بدورهم يقتنصون مثل هذه الفرص من أجل بعض المال. 
هؤلاء النسوة يطلق عليهن الكثير بمدينة السبعة رجال اسم "الميمات"  اللواتي يبحثن عن تلبية رغباتهن الجنسية مع الشباب، وذلك في عوالم سرية.
في هذا السياق، يقول طه (اسم مستعار) شاب في العشرينات من عمره، يعمل في أحد ورشات الميكانيك بمراكش، إن "سن المرأة ليس عائقًا يحول دون عيشها حياة جنسية"، مستطردًا "من جانبي أفضل أن أخوض علاقة جنسية مع "الميمة" عوض الشابة في مقتبل عمرها". ويدافع عن رأيه: "إنها تتمتع بعاملين يحتاجهما الرجل وهما النضج والذكاء كما أنها لا تضع حدودًا في العلاقة الجنسية أو خطوطًا حمراء قد تزعج الشاب، مقارنة بشابة صغيرة، والميمة غير متطلبة ماديًا"، ويضيف: "عادة ما تقدم المرأة المتقدمة في السن والتي تبحث عن الجنس، إغراءات مادية للشاب وتطلب كتمان الأمر، وفي المقابل إما أن يتكتم الشاب عن الإفصاح عن هذه العلاقة أو هناك من يتفاخر بإقامة علاقات جنسية مع "الميمات" مقابل المال، على أساس أنه شاب وسيم، يجذب النساء اللواتي يدفعن المال مقابل علاقة جنسية معه".
أما محمد، طالب جامعي، في العشرينات من عمره، فقد أكد لـنا أن "المرأة التي تجاوزت الأربعين تكون عادة ناضجة، ومن حقها بالتالي أن تعيش حياتها الجنسية كما تريد، فهذا يندرج في إطار الحريات الفردية". مضيفًا أنه شخصيًا لا يمانع علاقة مشابهة.

 

متزوجات يلجن عالم الدعارة لإعالة أزوجهن وأسرهن
إذا كانت الدعارة قد تحولت إلى ممارسة مألوفة مثل غيرها من الممارسات السائدة رغم كونها محرمة دينيا و مجرمة بقوة القانون، فهناك أنواع و أشكال يقبل بها المجتمع على مضض، و بالمقابل هناك أصناف أخرى أكثر إثارة ورفضا ينبذها المغاربة بشكل قاطع وتأتي على رأسها "دعارة المتزوجات". 
بين المتعة و العوز تختلف المسببات، غير أنه و حسب مجموعة من الباحثين السوسيولوجيين فإن الدعارة ترتبط بمقابل مادي و هي خدمة جنسية تقدمها المرأة و هي تنتظر أجرها كسائر الخدمات التي يقدمها البشر و قد يكون الأجر ماديا و هو الأرجح كما قد يكون معنويا.
و انطلاقا من هذا التعريف يمكن أن نقول بأن غالبية النساء اللواتي يبعن أجسامهن للذئاب "الذكورية" المتربصة بالفرائس و الطرائد في كل شبر من هذه المدينة، واقعيا كان أم افتراضيا، هن يقمن بهذا الأمر لسبب مادي صرف و هو الأمر الذي أكده عدد كبير ممن استقينا آراءهم بخصوص الظاهرة.
الدعارة إذن أو "الزنا" بتعبير المحافظين و "بيع المتعة" بتعبير الحداثيين لا تقتصر فقط على الشابات و الصغيرات في العمر من النساء العازبات والمطلقات والأرامل، بل تتعداهن لتصل إلى المتزوجات، أي أننا أمام ظاهرة متشعبة تنتشر بشكل كبير في مجتمع ظاهره "ملاك طاهر" و باطنه "ظلمة قاتمة" و "شياطين خرساء".
لا يتعلق الأمر هنا بموضوع الخيانة الزوجية لأن هدف الزوجة في ما يسمى دعارة المتزوجات ليس هو تحقيق المتعة الجنسية مع غير زوجها لأسباب و اختيارات شخصية أو لأسباب تتعلق بغياب الزوج كوجوده في السجن أو الغربة أو بسبب عجزه الجنسي مثلا، بل يتعلق الأمر بالدعارة التي تمارسها نساء متزوجات بهدف الحصول على مقابل مادي و قد يكون ذلك بعلم من الزوج كما يحدث في حالات عديدة بمجتمعنا.
هاته الظاهرة التي بدأت تظهر للعلن بعدما ظلت لوقت قريب "عيبا" و "حراما" يتطلب "ستره" و القيام به بعيدا عن أعين الناس درءا للفضيحة و لكلام الألسن التي تنهش في كل شيء، حيث أن النظرة النمطية للرجال عن النساء، باعتبار أن المرأة المتزوجة غالبا ما تكون ربة بيت لا غير و لا تمارس عملا و لا يحق لها ذلك في نظر الكثير من الرجال، ولذلك فإن المال الذي قد تحصل عليه من زوجها هو مال محدود و مراقب من قبله في الوقت نفسه، بمعنى آخر فإنها إذا هي امتلكت قدرا من المال فهي لا تملك "فائضا" قد تتمتع بحرية التصرف فيه دون رقابة.
و إن كانت أغلب الحالات التي تمارس فيها النساء المتزوجات الدعارة هي حالات زوجات ينتمين لأسر فقيرة لا يمتلكن ما يكفي لتدبير مصاريف و تكاليف الحياة اليومية ، هنا تلجأ بعض المتزوجات إلى ممارسة هذا النوع من العمل الجنسي الذي يسمى "دعارة" ، قد يحدث ذلك دون علم من الزوج و هو الغالب و إلا فإن مصيرهن هو الطلاق و ممارسة الدعارة فيما بعد دون إحساس بالذنب ، أو أن يقبل الرجل و يستسلم للأمر الواقع أو المدقع بتعبير أصح خاصة أنه و كما يقال "قبح الله الفقر".
 وفي هذا الباب، فقد سبق أن نشرت مراكش الإخبارية، مقالات عديدة لسيدات متزوجات ضبطن و هن في فراش الرذيلة مع أجانب غير أزواجهن، بعضهن كن يمارسن ذلك في سرية تامة إلى أن اكتشف أمرهن و صرن مادة دسمة لوسائل الإعلام و لألسن الجيران، وبعضهن كن يمارسن هذا النوع من الدعارة بعلم أزواجهن بمبرر الفقر و المدخول المهم الذي يوفره جسد الزوجة و الذي يحل عددا من المشاكل التي تتخبط فيها كل الأسرة.
 

دعارة المطلقات والمتزوجات و"الميمات" بمراكش تحت رعاية صالونات التجميل..
 
و تبقى مجموعة من الفضاءات النسائية التي لا يلجها الرجال فضاءا مناسبا لممارسة "دعارة المتزوجات والمطلقات والميمات" بحكم السرية التي تقتضيها هذه "المهمة" المنبوذة من طرف مجتمع "مكبوت" يرى في المرأة دائما مجرد كائن جنسي لا غير، و من جملة هاته الفضاءات نجد صالونات الحلاقة و التجميل الخاصة بالسيدات فضلا عن الصالات و الأندية الرياضية والنوادي والملاهي الليلية التي تعتبر مدخلا يقود نحو بيت كبير معد لدعارة المتزوجات و غيرهن حيث تسهل عملية الاستقطاب و العرض و الطلب دون إثارة الشكوك و الشبهات.
 
و ليست الحاجة للمال وحدها من تدفع هذا النوع من النساء لممارسة الرذيلة، و هو ما يفسر به إقدام عدد من المتزوجات الثريات على خيانة أزواجهن مع شباب يعرضن فحولتهن في المقاهي و الشواطئ و غيرها مقابل مبالغ مالية دسمة، لدرجة ظهرت في الآونة الأخيرة وخاصة بالمدن الكبرى الأندية الخاصة بالنساء الثريات الراغبات في اصطياد شبان تدفعهم الحاجة و الفقر لبيع "رجولتهم" لنساء في أعمار أمهاتهم و ربما في سن جداتهم بمقابل مادي يعينهم على قضاء أغراضهم و متطلباتهم اليومية.
 
و فضلا عن ذلك تدخل بعض المتزوجات عالم الدعارة في غفلة من أزواجهن و خاصة في فترات الصباح والمساء بحثا عن متعة مفقودة أو استجابة ?غواء لا يقاوم خاصة في ظل ظهور وسائل التواصل الحديثة، كما أن غالبية هذا النوع من النساء يمارسن هاته الدعارة دون الكشف عن هوياتهن الحقيقية و لا بكونهن متزوجات ، و بعض الحالات التي تم ضبطها في عدد من المدن المغربية تؤكد أن الشركاء في هذه الممارسة من الرجال لم يكونوا على علم بكون من مارسوا معها الجنس متزوجة على حد أقوالهم و تصريحاتهم على الأقل.
 

اخر الأخبار :