أثار اختيار تقني لولوج سلك رجال السلطة برتبة خلفاء القياد بعمالة مراكش، استغراب وتعجب الكثير من المواطنين وخاصة ساكنة منطقة المحاميد وجماعة تسلطانت. 
الإعلان عن اسم هذا الرجل ضمن لائحة أسماء الموظفين الذين تم اختيارهم لولوج ذاك السلك، جعل الكثيرين يتساءلون عن المعيار الذي تم اعتماده من أجل اختيار ذاك التقني حتى تتم ترقيته إلى رجل سلطة برتبة خليفة قائد، وخاصة أن مساره ظل مرتبطا بالعديد من الفضائح والخروقات المتعلقة بالبناء العشوائي سواء على مستوى جماعة تسلطانت البقرة الحلوب التي اغتنى منها الكثيرون (رجال سلطة وأعوانهم، موظفون، تقنيون وحتى "الجرايون")، أو على مستوى منطقة المحاميد قطب مراكش الجديد الذي لا يخلو بدوره من الكثير من الفضائح المتعلقة بمجال البناء والتعمير.
وقال متتبعون للشأن المحلي بمدينة مراكش، أن ترقية ذاك التقني ومنحه صفة خليفة قائد، لن يغدو إلا أن يكون مجرد استثمار لعلاقاته مع مجموعة من رجال السلطة بمختلف رتبهم، والذين تم رصدهم الكثير من المرات بضيعة في ملكية المذكور، والتي تتواجد على مستوى جماعة تسلطانت، حيث قالت مصادرنا، على أنها تتوفر على مسبح كبير وتمتد فوق مساحة حوالي هكتار، وتتواجد بجوار ضيعة برلماني سابق، وقد تم بناؤها في ظروف مشبوهة فوق الملك الخاص للدولة، وذلك بتواطؤ مع بعض رجال السلطة والمسؤولين بقطاع التعمير آنذاك.
وأضافت مصادرنا، على أن المعني بالأمر اشتغل لسنوات كتقني بجماعة تسلطانت، وذلك قبل أن يتم تنقيله إلى مقاطعة المنارة ليمارس نفس المهام، إلى أن تمت ترقيته مؤخرا كخليفة قائد، في صفة منحته المزيد من السلطة والثروة، والتي باتت تظهر جليا على مظهره وسيارته التي اقتناها مؤخرا بالملايين.