اعتبر حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن اجتماعات مدينة أكادير تؤشر على انحرافات وانزلاقات تنظيمية وقانونية جسيمة، مؤكدا على أن الاحتكام للضوابط وللمقررات التنظيمية خيار لا رجعة فيه، وسيواصل دينامية التخليق والانكباب على القضايا الحقيقية التي تهم الوطن والمواطنين.
وجاء ذلك في بيان، أصدره الأمين العام للبام يومه السبت، على إثر التطورات الأخيرة التي يعرفها حزب الأصالة والمعاصرة، والتي وصفها بالانحرافات التي تتعارض مع قواعد العمل الحزبي المسؤول، والضوابط القانونية والتنظيمية المؤطرة للوظائف الموكولة للمؤسسات الحزبية.
 وذكر بنشماش في بيانه بمضامين البلاغ الصادر بتاريخ 09 يونيو 2019، مشيرا إلى الفقرة التي نصت على أن الدعوة إلى عقد اجتماع باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب بأكادير لا تقوم على أي أساس قانوني، ولا تستند على أية مشروعية تنظيمية أو سياسية، فضلا عن أنها تتعارض مع القرارات الصادرة عن أجهزة الحزب، كما أن الدعوة إلى عقد لقاء تواصلي باسم الأمانة الجهوية للحزب يعتبر خرقا سافرا للقرارات الصادرة عن الأمانة العامة للحزب، مذكرا أيضا بما تداول فيه المكتب الفيدرالي المنعقد بتاريخ 11 يونيو2019 بفاس، وذلك حول المستجدات التنظيمية التي يعرفها الحزب، حيث أصدر قرارات تأديبية في حق كل من سمير كودار ومحمد ودمين باعتبار الأخطاء التي ارتكباها والمحصورة في المادتين 64 و 65 من النظام الأساسي للحزب جسيمة.
 وأكدت الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة مجددا في بيانها الأخير على حرصها للاحتكام للضوابط والمقررات التنظيمية التي تؤطر اشتغال مختلف الأجهزة الحزبية، منددة بالتجاوزات والانحرافات المستمرة التي تطبع مسلكيات بعض الأعضاء الذين يصرون على التمادي في خرق قوانين الحزب والتمرد على قرارات مؤسساته خارج قواعد الشرعية التنظيمية والسياسية.

وبخصوص الوقائع التي عرفها المقر الجهوي، لجهة سوس ماسة يوم السبت 15 يونيو2019، اشار بنشماش إلى أن الأمانة العامة تستنكر إغلاق المقر الجهوي في وجه مناضلات ومناضلي الحزب، معتبرة إياه سلوك يترجم عمليا إرادة البعض في تسييد منطق الفوضى وإدخال الحزب في مسار التسيب والعبث التنظيمي وعرقلة الاشتغال الطبيعي للمؤسسات الحزبية.
ودعا بنشماش كافة مناضلات ومناضلي الحزب للاصطفاف حول مؤسساتهم الحزبية والانتصار لقواعد الشرعية التنظيمية والسياسية والانضباط لأخلاقيات العمل الحزبي وقيم النزاهة والالتزام والمسؤولية والتخليق، والانخراط في دينامية البناء وإعادة تعريف المسؤولية الحزبية وما تتطلبه في المرحلة الراهنة من تعبئة فردية وجماعية لتأهيل الحزب على كافة المستويات ليضطلع بمهامه الكبرى والانكباب على القضايا الحقيقية التي تهم الوطن والمواطنين.