مطالب بتعزيز العرض الصحي بمنطقة المحاميد وبناء دار للأمومة
1058 مشاهدة
أمام الإكتظاظ الذي يعرفه المستوصفين الصحيين المتوفرين بمنطقة المحاميد التابعة لمقاطعة المنارة مراكش، طالب مجموعة من المواطنين بضرورة تعزيز المنطقة بمستوصف آخر، ولما مستشفى يقدم خدماته لكل الساكنة.
ويعيش سكان المحاميد معاناة يومية بالمستوصفين المتوفرين، حيث ومن أجل خدمة بسيطة بهما لا بد لك من الانتظار لساعات، وخاصة بمستوصف المحاميد 5، الذي يلبي حاجيات العديد من احياء المنطقة.
طوابير من النساء والرجال تجدهم يصطفون إلى حتى خارج هذا المستوصف، لامتلاء كراسيه وبهوه عن الآخر، وذلك بشكل لن تجد معه شبرا تمر منه أو تقف فيه، وكأنك داخل سوق عشوائي..
فالقسم المخصص للنساء والحوامل وتلقيح الرضع يعيش فوضى عارمة، ودائما ما تنشب بين المقبلات على خدماته نقاشات حادة بسبب "النوبة"، وذلك بعد أن تعطلت الآلة التي تحدد رقم دور كل واحدة، هذا ناهيك عن عدم توفر مجموعة من الآليات به، وكذا مشكل اشتغال الطبيبات والممرضات به بطرق بدائية، لدرجة أن هذا القسم لا يتوفر حتى على جهاز لقياس الضغط الدموي، وتعتمد العاملات به على ما تصرح به النساء الحوامل من معطيات فقط، دون اجراء أية فحوصات عليهن، ليبقى دور هؤلاء الطبيبات والممرضات محصورا في تحديد مواعيد للتلقيحات، وهي مواعيد قد تتفاوت من بين إمرأة لأخرى، وذلك بشكل غير مفهوم.
أما القسم الخاص بالفحص عن الأمراض، فالمشتغلون به يكتفون بوصف الادوية فقط للمرضى، دون اجراء اي فحوصات عليهم، حيث يتم الاكتفاء بتصريحات هؤلاء المرضى، دون ان يلزم الطبيب (ة) عناء قياس حرارة ذاك المريض، أو حتى الاطلاع عليه بالعين المجرد، وكل ذلك وسط أجواء مشحونة، بسبب الضغط الكبير على الطاقم الطبي أمام الكم الهائل للمرضى الذين قد يتجاوز عددهم في اليوم 200 مريض.
وأمام ذلك، وامام ما يعرفه قطب المحاميد من مشاريع تدخل في اطار ورش الحاضرة المتجددة، طالب مجموعة من المواطنين بضرورة تعزيز العرض الصحي بالمنطقة، عبر بناء مستشفى يستوعب الساكنة، ويخفف من الصغط الحاصل على المستشفيات الأخرى بمدينة مراكش، إضافة إلى توفير دار للأمومة، إذ وكيف لمنطقة تعد أكثر المناطق شساعة وتوسعا عمرانيا وكثافة سكانية بعاصمة التخيل لا تتوفر ولو على دار واحدة للأمومة.