أشهر جنرالات الجزائر ورقة ميليشيات البوليساريو المسلحة، لتجاوز الأزمة الداخلية التي تعرفها البلاد، وحالة الجمود السياسي الناتج عن رفض الجزائريين للنخب الحاكمة، وفشل تنظيم الانتخابات، مطالبين بتنحي كل رموز عهد بوتفليقة.
ودفعت جنرالات الجزائر ميلشيات البوليساريو المسلحة، التي أحدثتها للمس بالوحدة الترابية المغربية، إلى التحرك من جديد وسط الجدار العازل، والتشويش على مسار التسوية، في محاولة لابتزاز الأمم المتحدة، من خلالها المنتظم الدولي والقوى الفاعلة في حفظ السلم العالمي، إلى التدخل لاحتواء الأزمة الداخلية في الجزائر.
وادعت المنابر الإعلامية الجزائرية موت أحد المسلحين من ميليشيات البوليساريو وإصابة ثلاثة آخرين، في حادث انفجار لغم أرضي بمنطقة ميجك العازلة، مضيفة أن قيادة البوليساريو راسلت الأمم المتحدة لمطالبتها بالضغط على المغرب من أجل إزالة الألغام المحيطة بالجدار الأمني المغربي على طول الحدود الجنوبية للمملكة.
ولعل تواجد العناصر المسلحة في مكان الحادث، يشكل إدانة للبوليساريو والجزائر، باعتباره خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي يحدد بوضوح المجال الترابي للمناطق العازلة المحرمة على أي نشاط أو تحرك عسكري.
ويرى محللون أن النظام الجزائري الحالي يعيش أيامه الأخيرة، مما يستدعي استعمال جميع الأوراق الممكنة، ومن بينها ميليشيات البوليساريو المسلحة، لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، خصوصا وأن البوليساريو على صلة بتنظيم حزب الله، وبعض الحركات الإرهابية التي تنشط في المنطقة، وبرعاية جزائرية.