أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للبريد بمراكش المنضوية تحت لواء الكدش، بيانا على خلفية الاجتماع الاستثنائي الذي عقده يوم السبت 01 يونيو 2019، وذلك بخصوص المدير الجهوي للبريد بنك بمراكش، وعرقلته للعمل النقابي.
وقال البيان على أن المدير الجهوي للبريد بنك بمراكش يعتمد مقاربة تستهدف في الدرجة الأولى النيل من العمل النقابي الجاد والمسؤول ونهج سياسة الضرب من تحت الحزام، حيث سجل المكتب على أنه ومنذ تعيين هذا المدير، انكشفت نواياه الحقيقية و الافكار الراسخة لديه الرافضة للفعل النقابي.
وجاء في بيان المكتب، على أن المستخدمين يعيشون كل مرة فترات تسودها أجواء التضييق عليهم، والتدخل الفاضح في قناعاتهم الشخصية ودعوتهم المباشرة بفك الارتباط بإطارهم النقابي.
وذكر المكتب في بيانه، أن الممارسة النقابية حق دستوري وحق كوني من حقوق الإنسان التي تكفلها كل المواثيق الدولية و التي وقعت عليها الدولة المغربية باعتبارها (الممارسة النقابية) إحدى الآليات للدفاع عن الحقوق العمالية في عالم كله مظلومية، خاصة، مع تنامي ظاهرة الإجهاز على المكتسبات بسبب استحواذ العقليات الرجعية الاستغلالية على مناصب المسؤولية بطرق ملتوية وغير مشروعة في أحيان كثيرة. مشيرا إلى أن تعاقد المدير الجهوي للبريد بنك مع مؤسسة بريد المغرب من خلال فرعها البريد بنك، مبني على اساس احترام مخزون الرأسمال البشري و تشريف المؤسسة من خلال النتائج التجارية والحفاظ على سمعتها. و ليس العكس، بالتنكيل بالذين يكدون بدون كلل ولا خذلان، مقابل المكافئة والتغطية على بعض السواعد المكسورة الفاقدة لروح المسؤولية والمدعومة من جهات مجهولة تحت غطاء المحسوبية والزبونية.
وأشار المكتب المحلي بمراكش إلى أنه كجهاز نقابي مسؤول، سعى دائما إلى نهج سياسة حكيمة في علاقته مع المديرية الجهوية تنسجم فيها، ممارسة الحرية النقابية مع المساهمة الفعالة في بث روح المسؤولية لدى المناضلات والمناضلين للرقي بالجهة على مستوى الإنتاجية والانخراط الفعال في تلبية حاجيات المواطنين والمواطنات خدمة للمؤسسة وحفاظا على سمعتها وإحقاقا لحق المواطن في خدمات مؤسسة بريد المغرب بكل فروعها. ولكن وحسب البيان، فتلك المبادرات، ربما لا تروق للمدير الجهوي و ربما لا تهمه الأهداف التجارية و لا السلم والاستقرار، بل أكثر ما يهمه هو تكسير وتهديم صرح النقابة بجهة مراكش.
وأضاف المكتب، على أنه ومذ تعيين هذا المدير، انكشفت نواياه الحقيقية والمبيتة الراسخة اتجاه العمل النقابي الجاد، بل ومساهمته في تشجيع الخلافات والنزاعات الوهمية وإطلاق العنان للإشاعات المغرضة واستباحة اعراض الناس.
واعتبر المكتب أن كل ما تم ذكره أعلاه، أدلة قاطعة على الرجوع بسنوات الى الوراء وتذكر بالماضي البئيس. مما سيعصف بكل العلاقات والتفاهمات التي بناؤها على أساس الاحترام المتبادل والسير على طريق النجاح عوض طريق الفشل، بل وسيضرب في العمق الاستقرار وسيزيد الاجواء احتقانا.
هذا وأكد المكتب على نضاله المستمر في هذا الباب، مشيرا إلى أن معركته مع المدير الجهوي هي معركة وجود، معركة الحق ضد الاستيلاب والاستصدار، مضيفا إلى كونه صار مضطرا لفتح عدة جبهات قصد اشراك الرأي العام للتصدي لهذه الممارسات البائدة.
ومن المنتظر أن يعلن المكتب عن عقد جمع عام، من أجل اتخاد القرارات التي تفرضها المرحلة مع تسطير برنامج نضالي ينسجم مع تلك الاوضاع.
ومن جهة أخرى، فقد حاول موقع مراكش 7، الاتصال بالمدير الجهوي لبريد بنك بمدينة مراكش من أجل معرفة وجهة نظره في الاتهامات الموجهة إليه في البيان أعلاه، إلا أن هاتف مكتبه والشخصي ظلا يرنان دون أن يجيب أحد على مكالماتنا.
