دكاكين سوق بلدي بسيدي يوسف بنعلي تحولت إلى محلات للسكن وأوكار للدعارة..
1005 مشاهدة
صحون هوائية وغسيل وأشياء أخرى بت تنصدم بوجودها وأنت تمر بجانب أو وسط مشروع السوق البلدي (سوق الربيع) بمنطقة سيدي يوسف بنعلي، الذي من المفترض أن تكون أنشطته إقتصادية وأن يكون ممتلئا بالتجار.
فرغم أزمة الباعة الجائلين في مدينة مراكش، ودخول السلطات المحلية في حرب يومية معهم من أجل تحرير الملك العام الذي باتوا يستولون عليه رغما عن أنف الجميع، وخاصة في الشوارع العمومية بالحمراء، إلا أن هذا السوق وعوض أن يشمل تلك الفئة، تحولت العديد من دكاكينه إلى محلات للسكن، في حين بات يستغل ما تبقى منه لإيواء المتشردين، بل ومنها ما تحول إلى أوكار للدعارة.
فحتى المحلات التي تتواجد في واجهة السوق، تحولت إلى محلات سكنية تقطنها العائلات وعزب، مما جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن جدوى هدر الملايين من أجل بناء هذا المشروع دون استغلاله في الهدف الذي أسس من أجله، بل وتغيير معالمه من طرف أشخاص قد يصعب ترحيلهم من ذاك المكان بعدما جعلوه مقرا لسكنهم، وذلك أمام أعين السلطات التي لم تحرك ساكنا إزاء هاته الظاهرة منذ بدايتها.
والسوق البلدي هذا، ليس المشروع الوحيد الفاشل في مدينة مراكش، وخاصة أمام ارتفاع ظاهرة الباعة الجائلين واحتلال الملك العام، مما يطرح أسئلة عديدة مجملها يصب في خانة الاستفسار عن جدوى تخصيص الملايين لمثل هاته المشاريع دون أن تخدم الساكنة والمدينة ودون أن تعالج ظاهرة احتلال الملك العام، والنموذج هنا نسوقه أيضا من منطقة المحاميد بمقاطعة المنارة مراكش، حيث تجد العديد من الأسواق البلدية وهي خاوية على عروشها، إذ من بينها ما تم بناؤه في عهد العمدة الجزولي، ولكن لا زالت دكاكينها مغلقة وكأنما تستغلها الأشباح فقط.