تعرضت مديرة المصالح بجماعة دار الجامع بإقليم الحوز، يوم 26 أبريل 2019، إلى اعتداء شنيع داخل مقر عملها، جعلها تفقد الوعي لساعات، مما تطلب نقلها على وجه الاستعجال عبر سيارة الاسعاف نحو مستشفى أمزميز.
وذكر بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع آيت أورير، أن الاعتداء الذي طال تلك السيدة، كان من طرف رئيس جماعة دار الجامع، مما خلف لها جروح وكدمات بعدد من أنحاء جسدها، حيث سلمت لها شهادة طبية بهذا الخصوص. 
وأضاف البلاغ، على أن الأمر لم يقتصر على الاعتداء على المعنية بالأمر فقط، وإنما في إغلاق مكتبها وتغيير مفاتيحه وعدم السماح لها بولوجه، بل واتخاذ قرار توقيفها مؤقتا عن العمل، وتوقيف أجرتها بشكل انفرادي من طرف ذاك المسؤول، دون احترام ومراعاة المساطر القانونية المعمول بها، وذلك على حد ما جاء في البلاغ. 
واستنكرت الجمعية ما صدر عن ذاك المسؤول بجماعة دار الجامع في حق مديرة المصالح، معتبرة أن ذاك حيفا يمارس في مقرات العمل وشططا في استعمال السلطة، بل وانتهاكا للكرامة الانسانية ولحقوق المرأة ولكل الاعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان.
وطالبت الجمعية من طرف الجهات القضائية، بضرورة فتح تحقيق في هاته النازلة، واتخاذ المتعين فيها، مع ارجاع المعنية بالأمر إلى عملها، وتمتيعها بأجرتها وصيانة حقوقها كموظفة وكضحية للعنف المادي والمعنوي.

وتجدر الإشارة، إلى أن موقع مراكش 7، سبق وأن حاول الاتصال برئيس جماعة دار الجامع، لمعرفة رده حول الاتهامات الموجهة إليه بخصوص هذا الملف، لكن دون أن يرد على مكالماتنا.