منذ حلول شهر رمضان وفلاحو تسلطانت والواحة محرومون من مياه زرابة
1744 مشاهدة
منذ حلول شهر رمضان الجاري، والأراضي والضيعات الفلاحية بجماعة تسلطانت وواحة الحسن الثاني بمنطقة سيدي يوسف بنعلي مراكش محرومة من مياه السقي التي تجود بها قناة زرابة، ليس لشح المياه ولكن لأسباب أخرى.
وحسب فلاحين من واحة الحسن الثاني، فقد كان مقررا ان يتم تزويد تلك الأراضي في بداية شهر رمضان، إلا أن المسؤولين امتنعوا عن استفادة الفلاحين من تلك المياه، وذلك بدعوى أن المنطقة شهدت تساقطات مطرية مهمة مؤخرا، وبالتالي ما من داعي لتوزيع تلك المياه عليهم، وذلك قبل ان يصطدموا اليوم، بكون أمكنة تجميع تلك المياه محتقنة، وينبغي تنقيتها، وإلا لن تمر منها قطرة ماء حتى في الأيام المقبلة.
وأكد متحدثون لموقع مراكش 7، أن أحد المسؤولين بالإدارة المكلفة بهذا القطاع، اثناء استفساره حول اسباب انقطاع مياه قناة زرابة، أشار إلى ان الامر يتعلق بانسداد المياه بامكنة تجميعها، وبالتالي لن يتم توزيعها ان لم يتم تنقية تلك النقاط، مضيفا ان الفلاح هو من يتحمل تلك المسؤولية، وينبغي ان يقدم اسهامات للجمعية المكلفة بهاته العملية، حتى توفر العمال الكافيين من أجل الاهتمام بشؤون كل قنوات السقي، وهو الشيء الذي رفضه عدد من الفلاحين، وذلك لكونهم غير قادرين على تحمل المزيد من النققات، فيكفي ما يدفعونه للإدارة الوصية من أجل الاستفادة من تلك المياه، وهو ما يعني أن الأخيرة هي من ينبغي ان تكون المسؤولة عن تلك العملية، خاصة على مستوى اماكن تجميع المياه، اما مجاريها فالفلاح يتحمل مسؤوليتها منذ مدة.
هذا واضاف فلاح ?خر، أنه كيف للإدارة الوصية ان تجمع الملايين من الفلاحين من أجل تزويدهم بالمياه التي تجود بها قناة زرابة، ولا تتحمل مسؤوليتها في السهر على عملية توزيع المياه على المستفيدين، وبالتالي هو ما يعني أن الفوضى ستسود المجال وعلى الجهات المعنية ان تتدخل لإعادة النظر في هذا الموضوع.
وأمام ذلك فمزروعات ومغروسات حوالي 800 فلاح يعتمدون في معيشتهم على الفلاحة بالمنطقة مهددة بالجفاف، إن لم يتم تزويدها بالمياه في أقرب وقت، وخاصة ان بها مزروعات تحتاج في هاته الفترة بالذات لكمية مهمة من المياه.